تستمر حملة إغاثة النازحين "لأجل إدلب" التي أطلقها فريق ملهم التطوعي ومنظمة بنفسج برعاية إعلامية مِن تلفزيون سوريا، وذلك تزامناً مع ازدياد أعداد النازحين المهجّرين قسرياً في ريف إدلب، التي تتعرض لـ حملة عسكرية تشنّها روسيا وقوات نظام الأسد.
وقال مدير منظمة بنفسج فؤاد سيد عيسى لـ موقع تلفزيون سوريا، إن الحملة المشتركة مع "فريق ملهم" اقتربت مِن تحقيق هدفها في الوصول إلى نصف مليون دولار أميركي، حيث جمعت الحملة أكثر مِن 486 ألف دولار، وذلك بجهود فردية مِن السوريين.
ومِن المبلغ المجموع وموارد مالية أخرى لـ مساعدة الأهالي النازحين والمهجّرين قسرياً في ريف إدلب، عمِلت "بنفسج" على إجلاء أكثر مِن 17 ألف عائلة وتأمينها، كما افتتحت نحو 18 مركز إيواء جماعي في مدينة إدلب ومدينة سرمدا في الريف الشمالي، ومدينة دارة عزّة غرب حلب.
وأضاف "سيد عيسى"، أن مراكز الإيواء مدعومة بوجبات يومية ومياه للنازحين والمهجّرين، إضافةً لـ التدفئة والفرش والبطانيات، مشيراً إلى أن المنظمة بدأت بتأهيل بعض البيوت لإسكان الأهالي، وتوزيع الخيم لـ بعض الحالات الخاصة.
وأشار "سيد عيسى"، إلى أن منظمة "بنفسج" تعمل في المرحلة القادمة مع تطور الحملة المشتركة مع "فريق ملهم" وتطور التمويلات الأخرى، على بناء مساكن مٌستدامة، والمخطّط بناء أكثر مِن ألف منزل، وفق تلك الجهود والإمكانات.
وكان فريق ملهم التطوعي، قد بادر بمشروع "ألف غرفة" لـ تأمين مأوى لألف عائلة نازحة مِن إدلب، حيث يسعى مِن خلاله إلى بناء 1000 وحدة سكنية قرب الحدود مع تركيا، حيث يمكن لأي شخص أن يتبرّع بقيمة بناء غرفة واحدة أو أكثر.
وخلال الأسابيع الماضية، فإن عمليات القصف بمختلف أنواع الأسلحة لـ روسيا ونظام الأسد المترافقة مع هجومٍ برّي واسع على ريفي إدلب وحلب، أدّت لـ نزوح نحو 875 ألف مدني معظمهم مِن النساء والأطفال، وذلك منذ الأول من شهر كانون الأول الفائت.
اقرأ أيضاً.. 100 مخيم جديد.. مليون مهجّر يعيشون في أكثر من 1200 مخيم في إدلب
ونشرت جميع منصات تلفزيون سوريا، في وقتٍ سابق، روابط للمساهمة والتبرع عبر (منظمتي بنفسج - ملهم التطوعي)، بهدف التخفيف عن معاناة العوائل النازحة والمُهجّرة، بالإضافة إلى أرقام هواتف للتواصل مِن أجل التبرع.
يشار إلى أن حملة "لأجل إدلب" التي انطلقت، في اليوم الثاني مِن شهر كانون الثاني الفائت، تهدف لـ تقديم المساعدة للنازحين والمهجّرين في محافظة إدلب، والذين يفترشون الأراضي الزراعية رغم موجة البرد الشديد، هرباً مِن حملة عسكرية تشنّها روسيا وقوات النظام، تسبّبت بوقوع مئات الضحايا مِن المدنيين.