قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة "مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات فيما يخص إيران"، مؤكداً أن ذلك سيكون "مع اتفاق نووي أو من دونه".
وفي تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأميركية، أوضح برايس أن "العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير"، مضيفاً أن واشنطن "تعد الآن بشكل متساوٍ لأي من السيناريوهين".
وخلال الأيام الماضية، قاربت جهود إحياء اتفاق إيران النووي على "الانهيار"، وفق تصريحات رسمية، بعد أن كانت الأطراف قد اقتربت من التوصل لاتفاق مطلع آذار الماضي.
وأول أمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن "ما زالت مقتنعة بأن إحياء الاتفاق هو أفضل السبل لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية".
وأضاف بلينكن، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه "ما زلنا نعتقد أن العودة إلى الاتفاق ستكون أفضل سبيل للرد على التحدّيات النووية التي تفرضها إيران، ولضمان أن طهران التي تتصرف أصلاً بعدوانية كبيرة، ليس لديها سلاح نووي"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وسبق أن صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أن البنتاغون "يقيم انتشاره العسكري، لاسيما في الشرق الأوسط، بشكل دوري"، مؤكداً التزام بلاده "الأساسي بحماية مصالحها الأمنية في الشرق الأوسط، ومصالح حلفائها وشركائها هناك".
"الحرس الثوري" ليس أبرز القضايا
وبدا "الاتفاق النووي الإيراني" على وشك العودة للحياة مطلع آذار الماضي، عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات في فيينا، الأطراف لإبرام الاتفاق.
إلا أن المحادثات باتت في "مهب الريح" بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة ومن جهة أخرى حول ما إذا كانت واشنطن سترفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب.
وذكر موقع "نور نيوز"، المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن "القضايا العالقة" في مفاوضات فيينا لا تقتصر على رفع "الحرس الثوري" من قائمة الإرهاب، مشيراً إلى أن واشنطن "ترفض حل هذه القضايا".
وأوضح أن الاتفاق النووي نص على أنه "لا يحق للولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران، بالإضافة إلى رفع العقوبات"، مشيراً إلى أن إضافة "الحرس الثوري" إلى قائمة الإرهاب جاءت بعد عام من انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق في العام 2019".
وأضاف أن إدراج "الحرس الثوري" في قائمة الإرهاب يعد "إجراء خارج نطاق ما تمّ الاتفاق عليه، وانتهاكاً صارخاً للاتفاق"، مؤكداً على أنه إذا كانت واشنطن تريد حقاً العودة إلى الاتفاق، فعليها رفع عقوبات ترامب، بما في ذلك العقوبات المفروضة على الحرس الثوري".
ومنتصف نيسان الماضي، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين توقف المفاوضات مع الغرب، بعد اتهامات إيرانية للولايات المتحدة "بتغيير سلوكها وتوجهاتها في المفاوضات على نحو مفاجئ"، دون أن يذكر مزيد من التفاصيل.
وأطاح الإعلان الإيراني بشهور من "تفاؤل" أبدته الوفود الأوروبية والتصريحات الأميركية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق قريب.