استقبل المشفى الوطني في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، منذ مطلع أيار الفائت، نحو 1200 حالة تسمم معظمها من الأطفال.
وقال موقع "نورث برس"، إن المشفى سجّل 1200 حالة التهاب معوي وإسهال وتسمم غذائي وإقياء، نتيجةً لشرب مياه ملوثة في الحسكة.
وبلغت نسبة الأطفال المرضى 75 بالمئة، حيث قال طبيب في المشفى الذي تديره "الإدارة الذاتية"، إن الحالات الواردة إليهم تكون بسبب تلوث المياه وأخطرها تكون من الأطفال والمسنين لقلة المناعة لديهم.
ووفقاً للطبيب، فإن قسم الأطفال الذي يحوي 40 سريراً بات مكتظاً بالمرضى مما يدفعهم إلى استقبالهم ضمن الأقسام الأخرى لتقديم الرعاية لهم.
تلوث المياه يتسبب بانتشار أمراض في مخيم الهول
ومطلع أيار / مايو الفائت، أكدت شبكة محلية، انتشار عشرات الحالات من الإصابة بمرض الجدري والحصبة في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، نتيجة لتلوث المياه.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إنه تم تسجيل نحو 50 حالةً في المنطقة التي تضم سوريين وعراقيين بالمخيم، و 11 حالة في المنطقة التي تضم عوائل تنظيم "الدولة" (داعش) حيث تعرف هذه المنطقة بـ (قطاع المهاجرات).
أسباب رئيسية لمشكلة المياه
وسبق أن كشف مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا أن مشكلة ضعف ضخ المياه في العديد من أحياء القامشلي بالحسكة تعود إلى مشكلات واسعة في الشبكة وعدم صيانتها وتطويرها منذ سنوات، بالتزامن مع زيادة أعداد السكّان وتوسّع المساحة العمرانية في المدينة.
وأشار المصدر إلى أن "الإدارة الذاتية تعتمد بشكل رئيسي على جهود المنظمات في توفير الخدمات الرئيسية وتحسين البنية التحتية مثل المياه، ما يتسبّب في تراكم المشكلات وزيادة الأعطال كون حل المشكلة يكمن في إجراء عمليات صيانة شاملة على الشبكة وزيادة قدرة الضخ في المحطات".
وتعتمد المحطات على الكهرباء بشكل رئيسي لتشغيل آبار محطة الهلالية، ومع تكرار مشكلات توفير الكهرباء عبر الشبكة وعدم توفير مولدات ومصادر بديلة للكهرباء من قبل "الإدارة الذاتية"، تسبّب ذلك في ضعف الضخ وعدم تشغيل المحطة بكامل طاقتها.