التقى المعارض السوري عمار الشيخ حيدر الملقب "أبو مروة" بابنته وزوجته في مدينة إسطنبول التركية قادمين من الأردن بعد غياب دام أكثر من 12 عاماً، وبعد عدة محاولات من أجل لم شمل عائلته باءت بالفشل.
وأظهر شريط مصور نشره عمار حيدر على حسابه في فيس بوك، لحظات الانتظار والتوتر الشديد، ولحظة لقائه وعناقه بحرارة لابنته مروة بالدموع والزهور في مطار صبيحة بمدينة إسطنبول بحضور أصدقائه.
وأعلن عمار في منشور على حسابه في فيس بوك في 2 من أيار عام 2019 إضرابه عن الطعام والكلام، وكتب في المنشور: "إيماناً مني أنني لم أعد أكثر من وزن زائد على وجه هذه الأرض ولا فائدة من وجودي إلا لقاء ابنتي قررت مايلي: التزام الصمت والامتناع عن الكلام والإضراب المفتوح عن الطعام حتى تستجيب لطلب اللجوء المقدم لدى السلطات الكندية". وذلك بسبب فشله في اللجوء 4 مرات إلى أوربا بطريقة غير شرعية.
وتمكن عازف البيانو السوري عدنان الأسمر في آذار الماضي، من لقاء والدته وأختيه اللاتي لجأن إلى تركيا، بجهود من معهد "يونس إمره" الثقافي في منطقة اعزاز شمالي حلب.
وكان الأسمر وأسرته يقيمان في اعزاز، حيث أرسل عائلته إلى تركيا قبل 8 سنوات بسبب الأعمال العسكرية في سوريا.
من هو عمار حيدر
عمار الشيخ حيدر الملقب أبو مروة مواليد عام 1963 ينحدر من مدينة مصياف، وهو شقيق وزير المصالحة السوري السابق 'علي حيدر'.
اعتقل عمار الشيخ في عام 2010 من قبل فرع الفيحاء التابع للأمن السياسي بدمشق بتهمة الإساءة لحافظ الأسد، ونقل أخبار كاذبة، وخرج بعد أربعة أشهر ليجد عائلته هربت باتجاه الأردن.
واعتقل مرة أخرى في سجن حمص المركزي، وخرج بحالة يرثى لها مع اندلاع الثورة السورية، وشارك "شيخ حيدر" بالمظاهرات التي عمت أرجاء البلاد وطالبت بإسقاط النظام، ومن ثم غادر إلى لبنان وعمل مع فرق إنسانية لدعم الأطفال السوريين ليغادر بعدها إلى مدينة مرسين التركية وآخر ترحاله كانت مدينة إسطنبول.