icon
التغطية الحية

معارضة بنكهة الأسد.. من هي "القوى الوطنية" التي رحبت ببيان الجامعة العربية؟

2023.05.08 | 07:01 دمشق

مقعد سوريا في الجامعة العربية - AFP
مقعد سوريا في الجامعة العربية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعربت شخصيات سياسية وصفت نفسها بـ"القوى الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة"، مساء الأحد، عن ترحيبها بقرار وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.

جاء ذلك، في بيان مشترك، مساء الأحد، وقع عليه 10 شخصيات يصفون أنفسهم بـ"القوى الوطنية المعارضة"، ومن أبرزهم قدري جميل الأمين العام لـ"حزب الإرادة الشعبية" المقرب من روسيا، وخالد المحاميد النائب السابق لرئيس "هيئة التفاوض" المقرب من الإمارات، وعبيدة نحاس رئيس حركة التجديد الوطني.

وقال البيان إن قرار وزراء الخارجية العرب بإعادة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف مشاركتها في مؤسسات جامعة الدول العربية، يأتي في سياق عودة دور عربي ذي محصلة إيجابية ضمن الملف السوري، بما يخدم تطلعات الشعب، ويحفظ سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها.

مطالبات بالتغيير استناداً إلى القرار 2254

وأضاف البيان أن "حل الأزمة السورية يتطلب تحقيق الانتقال السياسي عبر تطبيق القرار 2254 الذي ينص على عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، وأنّ من الأهمية بمكان أن يكون للعمل العربي المشترك دور إيجابي في الدفع بهذا الاتجاه".

وأشار البيان إلى أن "سوريا التي عانت من النزيف طوال أزمة مستمرة منذ 12 عاماً، حري بها أن تطوي صفحة الماضي الأليم، وأن تشهد عملية تغيير جذري شامل، يختار فيها السوريون نظامهم السياسي المعبر عنهم، وذلك شأن داخلي يحتاج إلى حوار وطني جاد يشارك فيه السوريون جميعاً، من دون إقصاء أو تهميش".

وتأتي هذه التصريحات "المستبشرة بتحقيق جذري شامل" على الرغم من أن قرار عودة النظام السوري لشغل منصب سوريا في الجامعة العربية يمثّل تجاوزاً لجرائم النظام السوري، وتجاهلاً لمطالبه بالتغيير، التفافاً على المسار السياسي.

ترحيب بالتطبيع العربي مع النظام السوري

ورأى الموقعون أن الدعم العربي لسوريا وشعبها، هو الموقف المأمول، والذي يجب أن تسعى القوى الوطنية إلى التفاعل معه إيجاباً، وكذلك يجب التعامل إيجاباً مع جهود مسار أستانا، مؤكدين على ضرورة دمج الجهود العربية مع مسار أستانا لتوفير كل الظروف اللازمة للبدء الفعلي بالحل، بحسب البيان

كما رحب الموقعون بالجهود العربية، ولاسيما موقف السعودية رئيسة القمة المقبلة، محذرين "من محاولات المتشددين من كل الأطراف السورية العمل على عرقلة تنفيذ الخطوات المطلوبة، بما فيها التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، للوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة"، على حد قولهم.

إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية

ومساء الأحد، أعلن وزراء الخارجية العرب، الموافقة على عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا المجمد بالجامعة العربية منذ 12 عاماً، بناءً على موافقة مسبقة منه بالالتزام بمخرجات اجتماع عمَّان الذي عقد في الأول من أيار الجاري.

ونشرت وكالة الأنباء العراقية نص القرار الذي توافق عليه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع القاهرة والذي بحث خلاله "الأزمة السورية" وسبل إعادة النظام السوري للجامعة العربية.

ونص القرار على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وأهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها لإنهاء معاناة الشعب السوري.

ورحب القرار بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 من نيسان الفائت، واجتماع عمَّان بشأن سوريا يوم الأول من أيار الجاري.