طالب قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، الولايات المتحدة الأميركية بإرسال مزيد من قواتها إلى شمال شرقي سوريا.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قال عبدي إنه "بعد الهجوم على سجن الصناعة، لم يعد هناك ما يكفي من القوات"، مشيراً إلى أن المنطقة التي تسيطر عليها قواته يوجد فيها 700 جندي أميركي.
وأكد عبدي، الذي تحدث مع الصحيفة من قاعدة أميركية تتشاركها "قسد" مع قوات "التحالف الدولي"، على أن منطقة شمال شرقي سوريا "بحاجة إلى مزيد من القوات الأميركية".
ووفق "نيويورك تايمز" فإن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تضم حالياً ما بين 80 إلى 100 ألف، فقدت نحو 13 ألف من عناصرها في حربها لطرد "تنظيم الدولة" من المنطقة منذ العام 2014، وفقدت 43 مقاتلاً خلال معركة السجن الأخيرة.
وعقب الاشتباكات والمعارك في سجن الصناعة التي استمرت سبعة أيام، أعلنت "قسد" عن مقتل 40 من مقاتليها، و77 من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، و4 مواطنين مدنيين، فيما قُتل 374 عنصراً من مقاتلي "تنظيم الدولة".
وبعد انتهاء معركة السجن، حددت "الإدارة الذاتية" سبعة شروط "لمواجهة التحديات والقضاء على الإرهاب" في شمال شرقي سوريا، من أبرزها زيادة دعم "قوات سوريا الديمقراطية" و"قوى الأمن الداخلي" والجهات الأمنية عسكرياً، وتقديم المستلزمات والتقنيات الضرورية "لمواجهة خطر الإرهاب وخلايا داعش الإرهابية".
من جانب آخر، اعتبر عبدي أن الضغوط التركية هي التي تسببت في إغلاق العراق لمعابره مع مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، مشيراً إلى أن ذلك تسبب في وقف صادرات النفط التي تبيعها الإدارة إلى كردستان العراق، والتي تشكل المصدر الرئيسي للإيرادات.
وعن العلاقة مع إقليم كردستان العراق، أوضح عبدي "كلانا أكراد، وعلينا أن نساعد بعضنا بعضاً، لكن في كردستان العراق لديهم مصالح مع تركيا".
وكانت سلطات إقليم كردستان العراق أعلنت نهاية كانون الأول الماضي إغلاق معبر فيشخابور / سيمالكا بشكل كامل، واتهمت "حزب العمال الكردستاني" بمهاجمة المعبر عبر مجموعة "شبيبة الثورة" النشطة في مناطق سيطرة "قسد" بالعصي والحجارة وقنابل المولوتوف، على مرأى من قوات الأمن في سيمالكا، لتعود وتسمح بفتحه ثلاثة أيام أسبوعياً.