ظهر قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، بتصريحين مختلفين، تجاه الولايات المتحدة الأميركية، فيما يتعلق بالعلاقة بينهما في سوريا.
آخر تصريح جاء أمس الخميس، حين شكر عبدي الرئيس الأميركي، جو بايدن على ما اعتبره دعما متواصلا لـ "قسد".
كما شكره على الضربة الأخيرة في إدلب، في إشارة إلى عملية إنزال أطمة التي قتلت فيها أميركا زعيم تنظيم "الدولة"، أبا إبراهيم القرشي.
وعلى النقيض من هذا التصريح، كان مظلوم عبدي قد وجه انتقادات للولايات المتحدة الأميركية التي تقود التحالف الدولي، قبل ساعات من عملية قتل أبي إبراهيم القرشي.
وكان عبدي قد حمّل يوم الأربعاء الماضي، التحالف الدولي بقيادة الجيش الأميركي مسؤولية القصف الذي يستهدف مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا من قبل الجيش التركي.
وكتب عبدي عبر حسابه في "فيس بوك" عن القصف التركي، "يرقى هذا الهجوم إلى مستوى إعلان الحرب، ويعرض حياة وسلامة المدنيين للخطر، ويقوض عملياتنا في قتالنا ضد داعش وخاصة مع تزايد تهديد الإرهاب، يتحمل شركاؤنا في التحالف الدولي جزءًا كبيرا من المسؤولية لمنع مثل هذه الهجمات التركية".
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا عمليات قصف متبادل بين الجيش التركي و"قسد"، وتقول الأخيرة إن الجيش التركي والجيش الوطني السوري يحشدان في المنطقة ويستعدان لشن هجوم عسكري، وخاصة في ريف مدينة عين عيسى بالرقة.
وتضيف "قسد" أن الجيش التركي يقصف مواقع مدنية ويوقع ضحايا يومياً، في حين تقول وزارة الدفاع التركية إنها تستهدف قيادات عسكرية بعضها من "حزب العمال الكردستاني" (pkk).
في المقابل ترتكب "قسد" مجازر في مواقع سيطرة الجيش الوطني في مناطق عمليات "نبع السلام" و"درع الفرات" و"غصن الزيتون"، وقبل يومين اتهم الجيش الوطني "قسد" بارتكاب مجزرة في مدينة الباب بريف حلب لكن الأخيرة نفت مسؤوليتها.