قال القائد العام "لقوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي إن تركيا تتحضر لبدء عمليتها العسكرية في 3 مناطق، مهدداً بإشعال الحدود السورية – التركية بأكملها في حال بدأت الحرب.
وذكر "عبدي"، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة "نورث برس" المقربة من "قسد"، أن أنقرة تتجهز لمهاجمة عين العرب (كوباني) ومنبج وتل رفعت، مضيفاً: "عملياتنا ضد القوات التركية ضمن الأراضي السورية، لكن إذا ما بدأت تركيا الحرب ستشتعل الحدود السورية التركية بأكملها (..) ستكون المعركة مختلفة عن سابقاتها".
وأشار إلى أن أميركا وروسيا تعارضان العملية التركية "وهي مواقف جيدة"، معتبراً أن "المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى لأن تركيا مصممة على الهجوم".
وأضاف: "الإدارة الأميركية أخبرتني بشكل رسمي عبر بريت ماكغورك برفضها للعملية التركية، واشنطن تتواصل مع أنقرة لإيقاف هذه الهجمات".
"حماية المنطقة هي وظيفة جيش النظام"
واعتبر "عبدي" أنه على جيش النظام السوري حماية المناطق في شمال شرقي سوريا، معرباً عن تطلّعه "للتنسيق معاً للتصدي للهجمات التركية".
ودعا الدول العربية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً مما يحدث في سوريا: "سوريا جزء من جامعة الدول العربية، لا بد من مواقف حازمة لمصر ودول عربية أخرى".
عبدي ينفي صلة "قسد" بتفجير إسطنبول
ونفى "عبدي" صلة "قسد" بتفجير إسطنبول الأخير، مطالباً بتشكيل "لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق".
وبحسب قائد "قسد" فإن الهجمات التركية الأخيرة على مواقع في شمال شرقي سوريا أسفرت عن مقتل 14 مدنياً و16 عنصراً، وتضرر 45 موقعاً للبنية التحتية.
وتأتي تصريحات "عبدي" بعد يوم من تلقيه عرضاً روسياً لوقف الهجوم التركي على المنطقة، خلال اجتماع عُقد في مطار القامشلي بمحافظة الحسكة.
عرض روسي لوقف الهجوم التركي
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أمس الجمعة إن الروس حذّروا "قسد" من جدية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية برية في مناطق غربي الفرات، وإن "السبيل الوحيد لحماية المنطقة من الهجوم هو الانسحاب الكامل من الشريط الحدودي إلى جنوبي الطريق الدولي (M4) أي بعمق 30 كم".
وتقترح روسيا نشر قوات من "الفيلق الخامس"، الذي تشرف عليه والعامل ضمن قوات جيش النظام، في مناطق الشريط الحدودي وعودة القوات الأمنية للنظام ومؤسساتها بشكل كامل، إلّا أن "قسد" رفضت الاقتراح وأكدت على جاهزيتها لمواجهة أي هجوم تركي، بحسب المصدر.
وأطلقت تركيا في وقت سابق عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، ونفّذت طائرات حربية تركية، منذ مساء السبت الماضي، حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.