قُتل حارس أمن سوري متأثراً بجروحه صباح اليوم الخميس خلال مواجهة عنيفة وقعت في أحد مراكز إيواء اللاجئين في مدينة بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا.
وقالت صحيفة (بيلد) الألمانية إن "أحد حراس الأمن في كامب اللاجئين عثر على زميله المصاب بجروح خطيرة ملقى على الأرض نحو الساعة الرابعة من صباح اليوم الخميس". مشيرةً إلى أن "الرجل قد تعرض لعدة طعنات بسكين".
وشنت الشرطة الألمانية عملية واسعة النطاق بحثاً عن الجاني ونشرت فرقة كبيرة في شارع (غيشفيستر شول) بمدينة بوتسدام، حيث يقع كامب اللاجئين في فندق سابق يسمى "شلوس غارتن" بالقرب من حديقة "سانسوسي".
"الضحية من سوريا"
وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في بوتسدام تيريزيا يونيتز إن "فرق الإسعاف نقلت حارس الأمن إلى المستشفى وهو مصاب بجروح خطيرة، لكنه توفي هناك في الصباح". وبحسب السكان المحليين، فإن "حارس الأمن ينحدر من سوريا".
ووفقاً للصحيفة فإن "الجاني ما يزال هارباً حتى منتصف النهار، ومع ذلك، فإن السلطات تعرف الآن اسم المشتبه به، وتُجري الشرطة عملية تفتيش واسعة النطاق في الحديقة، ربما بحثاً عن سلاح الجريمة، وهناك احتمال بأن الجاني ليس من سكان كامب اللاجئين".
وأوضحت المتحدثة أنه "يجري حالياً تحقيق جنائي واسع النطاق، وقد بدأت إجراءات البحث المكثفة على الفور". وتقوم الكلاب البوليسية بدوريات في الممرات، وشوهد رجال الشرطة وهم يمشطون الحديقة ويبحثون خلف الأشجار والشجيرات بحثاً عن أدلة محتملة على جريمة القتل.
وذكرت الصحيفة أن مكتب المدعي العام لم يرغب في الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الجاني أو الضحية أو سلاح الجريمة "لأسباب تكتيكية تتعلق بالتحقيق".