دعا "مكتب تنسيق العمل الإنساني" في إدلب، إلى توفير قنوات دائمة لإدخال المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا عن طريق معبر باب الهوى الحدودي، من دون تحديد مدة زمنية للتفويض.
وقال المكتب في بيان اليوم الأحد، إنه وبعد "تفويضنا للأمم المتحدة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، ومع انتهاء المدة المحددة، تم إعلامنا من قبل الأمم المتحدة في يوم الجمعة الموافق لتاريخ 12 كانون الثاني/ يناير - 2024 بتمديد آلية دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية اعتباراً من 13 كانون الثاني/ يناير وحتى 13 تموز / يوليو من عام 2024".
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في ظل التحديات الإنسانية الهائلة التي تعيشها منطقة شمال غربي سوريا، حيث تستمر حركة النزوح الداخلية نتيجة استمرار القصف الذي يطول المدن والبلدات المكتظة بالسكان المدنيين.
معبر باب الهوى شريان حياة
وذكر المكتب أن معبر باب الهوى يعتبر شريان الحياة لأكثر من 4 ملايين شخص يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء وغيره.
وأكد على ضرورة تكثيف التعاون بين الجهات المعنية في شمال غربي سوريا والجهات الأممية وزيادة التنسيق المشترك لإيصال المساعدات الإنسانية وتحسين وضع الأفراد المتضررين.
وتعهد المكتب بتقديم كل التسهيلات اللازمة للجهات الإنسانية العاملة في منطقة شمال غربي سوريا لضمان تنفيذ العمليات الإنسانية بسرعة وفعاليّة بشكل يسهم في تحقيق الاستقرار للفئات الأكثر ضعفاً.
تمديد إدخال المساعدات لستة أشهر
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" قد أعلن عن التوصل إلى اتفاق جديد بين الأمم المتحدة ومختلف الأطراف، بما فيها النظام السوري، ينصّ على تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية.
وتبدأ مدة التصريح الجديد الممنوح لدخول المساعدات من 13 كانون الثاني 2024، حتى 13 تموز 2024، مع استمرار دخول المساعدات من معبري باب السلامة والراعي لمدة شهر إضافي بموجب التفويض الرابع حتى 13 شباط 2024.
آلية جديدة لاستئناف المساعدات الأممية إلى الشمال السوري
وكان "مكتب تنسيق العمل الإنساني" في إدلب، قد أعلن في شهر أيلول الماضي عن دخول 17 شاحنة مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد انقطاعها شهرين، وذلك عقب تفاهمات جديدة تضمنت تفويضاً أممياً جديداً يتم به إدخال المساعدات إلى المنطقة بالتنسيق مع المكتب.
وحملت القافلة المذكورة نحو 50 طناً من المساعدات المقدمة من "اليونيسف" والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمية.
وسبق أن منح "مكتب التنسيق" تفويضاً للوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية، بعد اتفاق أبرمه مع الأمم المتحدة، لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى.
وأسس "مكتب تنسيق العمل الإنساني" أواخر العام 2022 في إدلب، على أنه وسيط غير ربحي، يعمل على تعزيز التنسيق بين منصات الدعم الدولية والإقليمية والعالمية والمنظمات الإنسانية المنفذة والتي توجد في شمالي سوريا، بهدف "تحسين العمل الإنساني وجعله أكثر فعالية ومرونة في مواجهة التحديات والأزمات".