icon
التغطية الحية

مطالب بتوزيع عادل لقطع الكهرباء في سوريا.. هل تنتهي المعاناة قريباً؟

2024.12.30 | 19:57 دمشق

آخر تحديث: 30.12.2024 | 21:57 دمشق

مطالب بتوزيع عادل لقطع الكهرباء في سوريا (تلفزيون سوريا)
مطالب بتوزيع عادل لقطع الكهرباء في سوريا (تلفزيون سوريا)
دمشق - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- بعد سقوط النظام السوري في حلب، شهدت المدينة تحسنًا مؤقتًا في الكهرباء، لكن سرعان ما عادت إلى التقنين الطويل، مما أثر على المدن الصناعية والمناطق الأخرى في سوريا، حيث يطالب سكان دمشق وريفها بتوزيع عادل للكهرباء.
- في ريف دمشق، يعاني السكان من انقطاع الكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة، مما يزيد من معاناتهم، ويناشدون الحكومة الجديدة لتحسين الوضع.
- وعدت الحكومة الانتقالية بتحسين الخدمات الأساسية خلال عام، مع تعاون تركي محتمل في صيانة محطات الطاقة وإنشاء محطات جديدة.

بعد إسقاط النظام السوري في حلب في 29 تشرين الثاني 2024، بدأ الناس يشعرون بتحسن الكهرباء في المدينة المهمة الواقعة في شمالي سوريا، إلا أن الكهرباء عادت إلى التقنين الطويل بعد أيام قليلة فقط، بعد عودة الكهرباء إلى المدن الصناعية الموجودة في حلب، والأمر نفسه على بقية المحافظات مع إعلان سقوط النظام في 8 كانون الأول الجاري.

ورصد موقع تلفزيون سوريا، حالة الكهرباء في العديد من الأماكن في دمشق وريفها، باعتبارها أكبر كتلة سكانية تستفيد من وصل الكهرباء بحسب تصريحات وزير الكهرباء في النظام المخلوع.

مطالب بتوزيع التقنين بشكل عادل

ويطالب سكان في ريف دمشق وبعض أحياء دمشق بتوزيع أكثر عدالة للكهرباء حتى تتمكن الحكومة الجديدة من إنهاء هذه المعاناة التي تسببت بالكثير من الخسائر المادية والمعنوية على الشعب السوري.

وما زالت سوريا تعيش في العتمة، حيث تتحول شوارع دمشق إلى مدينة أشباح في الليل حيث لا يوجد أضواء شوارع ولا أضواء بيوت، سوى بعض البيوت التي لديها إمكانيات لتركيب ألواح الطاقة الشمسية التي تصل كلفتها إلى قرابة ألفي دولار أميركي للبيت الواحد.

وقال خالد أورملي أحد سكان منطقة دويلعة بدمشق، إن الكهرباء كانت تقطع كل 10 ساعات مع ساعة وصل، ولكن حالياً تراجع الموضوع قليلاً فأصبحت الساعة لا تأتي كاملة.

وأضاف أورملي لموقع تلفزيون سوريا، أن ما نطالب به حالياً ليس إعادة الكهرباء بشكل كامل بل تحسين التقنين لتكون هناك عدالة، فليس من المنطق أن تكون الأحياء الراقية في دمشق فيها الكهرباء بساعات وصل أكثر من المناطق الفقيرة أو ما تسمى بمناطق العشوائيات.

من جانبه، قال محمد الشامي أحد السكان في حي المزة بدمشق، إن الكهرباء في الحي توصل إلى 6 ساعات لمدة ساعة واحدة ثم يعاد قطعها، وهو أمر جيد إلى حد ما لشحن البطاريات أو الطاقة الشمسية المزودة ببطارية أيضاً.

وأضاف الشامي أن معظم السكان في حي المزة خصوصاً في أحياء الفيلات الغربية والشرقية نفذوا مشاريع طاقة شمسية لتوليد الكهرباء بشكل مركزي ما يجعل الكلفة أقل إلى حد ما، خصوصاً أن هذه الأبنية عالية وتصل إلى 15 طابقا في بعضها فبدون مصعد سيتعذر الصعود إلى البيوت عبر الأدراج يومياً.

ريف دمشق أشد صعوبة

في ريف دمشق يبدو الأمر أشد صعوبة، خصوصاً مع القرى والمدن التي يكون عدد سكانها أقل، فقد تصل ساعات القطع إلى 10 ساعات مع ساعة وصل، وأحياناً يصل الأمر إلى 13 ساعة مع ساعة وصل واحدة وفي حالات استثنائية ساعة ونصف وصل.

وتختلف الأحوال من مدينة إلى أخرى، فقد رصد موقع تلفزيون سوريا، أوضاع الكهرباء في جديدة عرطوز وجديدة الفضل وعرطوز وخان الشيخ وقطنا وقرى رخلة وقلعة جندل وبيت سابر وبيتما وكفر حور، وغيرها.

وقال عثمان حاج موسى، أحد سكان قرى جبل الشيخ أن الكهرباء في هذه المناطق الريفية هو من بين الأسوء في الريف، كان لا أحد يعلم بنا، واليوم شعرنا بتحسن الوضع، فالحمد لله على نعمة الحرية أولاً، وسقوط النظام ثانياً، ولكن نريد تحسنا طفيفا بالكهرباء، فقد كانت تأتي كل 10 ساعات ساعة حالياً تصل إلى 13 و14 ساعة دفعة واحدة وهو كثير.

وأضاف حاج موسى لموقع تلفزيون سوريا، أنه يناشد الإدارة الجديدة ووزارة الكهرباء أن ترسل مندوبين للاطلاع على وضع الكهرباء بشكل واقعي في قرى الريف، وأن يساهموا في تحسين الوضع ولو قليلاً خلال الفترة الراهنة، ثم ننتظر التحسين النهائي، يعني نحن لسنا مستعجلين ونعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة الجديدة.

وعود بتحسن الكهرباء قريباً

وفي مقابلته على قناة العربية وعد قائد الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يوم الأحد، أن تعود الخدمات الأساسية إلى العمل في البلاد في ظرف عام واحد من سقوط النظام.

وفي مقابلة خاصة سابقة مع تلفزيون سوريا، وعد القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا، برهان غور أوغلو، بأن تساهم تركيا في صيانة محطات الطاقة السورية، وأن توقع اتفاقيات لإنشاء محطات طاقة أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية أيضاً.

ويوم الأحد، بحث وزير الكهرباء في حكومة تسيير الأعمال المهندس عمر شقروق مع وفد من وزارة الطاقة التركية، سبل التعاون المشترك بين الجانبين السوري والتركي في قطاع الكهرباء والطاقة في سوريا، لافتاً إلى أهمية التعاون مع الجانب التركي كونه يعود بالفائدة على بلدنا في هذه المرحلة .

واستعرض مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس عمر بريجاوي واقع عمل محطات التوليد بالتفصيل مبيناً الاحتياجات الضرورية واللازمة لتشغيل هذه المحطات وإعادة تأهيل مجموعات التوليد التي تحتاج لاجراء صيانة وتأمين القطع التبديلية اللازمة وكذلك حاجة هذه المحطات من المشتقات النفطية.

ومن جانبه أكد الوفد التركي استعداد بلاده للمساعدة في تأمين الطاقة الكهربائية بأسرع وقت ممكن.

ما هي محطات توليد الكهرباء الموجودة في سوريا؟

يوجد في سوريا العديد من محطات توليد الطاقة الكهربائية، إلا أنها جميعها حتى الآن لا تعمل بشكل كامل بسبب العديد من الأسباب في مقدمتها البنية التحتية المتدهورة، ونقص قطع الغيار والصيانة، وتراجع القدرة التشغيلية إلى أقل مستوياتها، ونقص الوقود التشغيلي للمحطة على اختلاف أنواعه، وهذه المحطات مصنفة بحسب البنك الدولي وهي نوعان:

محطات الطاقة الكهرومائية:

سد البعث

سد الطبقة

سد تشرين

محطات الطاقة غير المتجددة (الحرارية):

محطة توليد حراري بحلب

محطة الناصرية

محطة الزارة

محطة اللاذقية

محطة بانياس

محطة دير علي 1و2

محطة حمص لتكرير النفط

محطة جندر

محطة محردة

محطة السويدية

مشروع تشرين للطاقة الحرارية

محطة التيم

محطة زيزون