أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس، أن نحو 120 ألف مدني ما زالوا محاصرين في مدينة ماريوبول، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا والدنمارك بالعاصمة كييف، إن العملية المقبلة ستكون صعبة على شرقي أوكرانيا، وفق ما نقلته الأناضول.
وأضاف في ردّ على إعلان روسيا سيطرتها الكاملة على ماريوبول: "نعرف جميعا أنهم (الروس) استولوا على معظم ماريوبول منذ فترة طويلة، لكن هناك أجزاء من المدينة ما تزال تحت سيطرة الجنود الأوكرانيين".
وفي وقت سابق من أمس الخميس، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن جيش بلاده "سيطر على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في أوكرانيا، باستثناء مصنع آزوفستال للمعادن" الذي يقول الروس إنه يؤوي مقاتلين أوكرانيين وأجانب.
وعلّق زيلينسكي: "إضافة إلى جنودنا، هناك نحو 120 ألف مدني محاصرين في المدينة، معظمهم من النساء والأطفال"، مضيفا أن بلاده قدمت عرضا للجانب الروسي لإعادة الجنود المصابين المحاصرين في المصنع المذكور عن طريق عملية تبادل.
الروس يتقدمون ببطء وفوضوية
من جانبها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك إنهم لم يتمكنوا أمس الخميس من إنقاذ الأشخاص الذين ينتظرون الإجلاء في مدينة ماريوبول "بسبب القصف المكثف للقوات الروسية".
وأشارت في بيان نشرته عبر تلغرام إلى عدم وجود أي شيء "يدعو للرضى في ماريوبول"، وأن كل شيء "يسير بصعوبة"، مضيفة أن الروس يتقدمون بطريقة "معقدة وفوضوية وبطيئة ومخادعة".
وأردفت: "نعتذر لسكان ماريوبول الذين ينتظرون الإجلاء اليوم (21 من نيسان). لقد اضطررنا إلى إغلاق الممر بسبب الهجوم على نقطة التجمع".
فرنسا تدعو لإخراج المدنيين
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا بدوره روسيا إلى السماح بخروج المدنيين من ماريوبول. وقال في تغريدة عبر تويتر إن الأوضاع تزداد سوءا في ماريوبول، مشيرا إلى أن عشرات آلاف المدنيين ما يزالون محاصرين في المدينة.
وأضاف: "أدعو روسيا مرة أخرى إلى احترام القانون الدولي الإنساني، والسماح للسكان بمغادرة المدينة، وبدخول المساعدات الإنسانية إليها".