icon
التغطية الحية

مطاعم سوريّة بمصر تغلق أبوابها في عيد الأضحى وأخرى تنخفض مبيعاتها.. ما القصة؟

2024.06.22 | 22:02 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2024 | 22:02 دمشق

مطعم سوري في مصر
جانب من مطعم سوري في مصر (تلفزيون سوريا)
القاهرة - آمنة رياض
+A
حجم الخط
-A

لم تشهد كثير من المطاعم السوريّة المنتشرة في مصر (باستثناء ذات الشهرة الواسعة) إقبالاً كبيراً في عيد الأضحى كما حصل  في عيد الفطر الفائت، حيث وصل الأمر لإغلاق بعض المطاعم أبوبها وأخذ قسط من الراحة.

وتنتشر في مصر كثير من المطاعم السورية التي تعتبر وجهة للمصريين، الذين طالما أحبوا المأكولات السورية وخاصةً "الشاورما"، وتغنّى البعض بمذاقها على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار السنوات الفائتة.

لماذا قلّ الإقبال؟

جاء توقيت عيد الأضحى لهذا العام، تزامناً مع انتهاء العام الدراسي باستثناء امتحانات الشهادتين، ما دفع سكان المدن للتوجه إلى المناطق الساحلية للهروب من ضغوطات الحياة ودرجات الحرارة المرتفعة.
 

وقال عامل في محل سوري بمنطقة الشروق قرب القاهرة، لـ موقع تلفزيون سوريا، إنهم أغلقوا أبواب المطعم خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بسبب قلة الإقبال، وخلو المدينة من سكانها الذين توجهوا إلى مناطقهم الأصلية مع قدوم العيد وإلى "المصايف".

وأضاف أن صاحب المطعم فضّل إغلاقه خوفاً من عدم الإقبال وخسارته على مدار أيام عيد الأضحى، لأنه سيضطر إلى إتلاف المأكولات في حال عدم بيعها.

إقبال ضعيف نوعاً ما

وقالت "نور الشامي" شابة سوريّة إنها اعتادت في كل عيد الذهاب مع عائلتها إلى مطعم سوري في مدينة العبور والانتظار لساعة أو أكثر من أجل الحصول على طاولة.

وأضافت أنها في هذا العيد لم تنتظر حتى دقيقة واحدة، وكانت معظم الطاولات فارغة في المطعم، حتى في وقت ذروة العمل عند حلول ساعات المساء.

وارجعت الأمر إلى توجه سكان المدن الرئيسية في محيط القاهرة إلى الشواطئ للاستجمام والاستمتاع مع ارتفاع درجات الحرارة، وانتهاء العام الدراسي، على عكس العيد الفائت (عيد الفطر) حيث كانت درجات الحرارة منخفضة والدراسة لم تنتهِ بعد.

مدن تعج بالحياة فارغة في أيام العيد

وتضم المدن في محيط القاهرة كثيرا من السوريين إلى جانب المصريين، حيث تعج بالحياة، مثل مدينة 6 أكتوبر، والتي تعرف بازدحامها الشديد.

وعلى عكس المتوقع، كانت خالية في هذا العيد، حيث توجه السكان فيها إلى الشواطئ، وآخرون ذهبوا إلى بلداتهم الأصلية في مصر ليعيشوا أجواء العيد مع الأقارب والأصدقاء.

وقال شاب سوري يعيش في المدينة، إنه لا يراها هكذا إلا في فترة الأعياد، وعيد الأضحى هذا على وجه الخصوص باتت وكأنها خالية من سكانها، حتى إن العديد من المطاعم السورية المعروفة أغلقت أبوابها.

كذلك الأمر في مدينة العبور، التي تشهد ازدحاماً كبيراً على مدار العام، ولكن باتت خالية في أيام العيد، على عكس يوم "الوقفة" الذي كان مزدحماً بشكل لا يوصف.

قالت "أسماء الأحمد" سيدة مصرية وصاحبة روضة في مدينة العبور، إنها توجهت مع عائلاتها إلى "المصيف" في منطقة العين السخنة لقضاء عطلة العيد كما المعتاد.

وأشارت إلى أن جميع معارفها توجهوا إلى "الشاليهات" والفنادق في المدن الساحلية، من أجل قضاء إجازة العيد التي امتدت لأسبوع.

وليس فقط المصريين، بل توجهت كثير من العائلات السورية إلى الشواطئ، من أجل الاستمتاع بالإجازة أيضاً، ما جعل كثيرا من المدن القريبة من القاهرة تبدو وكأنها خالية.
وتستضيف مصر نحو مليون ونصف المليون سوري، بحسب إحصائيات للحكومة المصرية، وينتشرون في مناطق كثيرة، ربما أبرزها الإسكندرية وبرج العرب القريبة منها، والعبور وستة أكتوبر ومدينتي والرحاب والعاشر من رمضان والشروق في محيط القاهرة، ومدينة المنصورة وأيضا دمياط الساحلية على سبيل المثال لا الحصر.