قالت وزارة النقل في حكومة النظام إن مطار حلب الدولي سيستقبل، السبت المقبل، أول رحلة طيران سورّية خارجية "منتظمة" قادمةً من العاصمة الأرمينية يريفان.
وستكون هذه الرحلة - عبر شركة أجنحة الشام للطيران - هي أوّل رحلة خارجية سيستقبلها المطار بعد توقّفه، منذ 9 سنوات، نتيجة الظروف الأمنية التي كانت تعيشها محافظة حلب.
يأتي هذا بعد توقيع المؤسسة العامة للطيران المدني التابعة للنظام في سوريا وشركة النقل واللوجستيات الروسية "افياديلو"، أواخر شهر تموز الماضي، مذكرة تفاهم للعمل المشترك في قطاع النقل الجوي، على الرغم من هيمنة إيران التي تتمركز ميليشياتها بكثافة في مطار حلب.
وكان مطار حلب الدولي استقبل في 19 شباط 2020 أول رحلة جوية قادمة من دمشق، ليعود بذلك إلى الخدمة.
وأشار المدير العام لمؤسسة الطيران المدني التابع لحكومة النظام باسم منصور خلال حديثه لموقع "أثر برس" الموالي، إلى أن عمل المطار كان مقتصراً على استقبال بعض الوفود والخدمات العسكرية، قبل أن يتم مؤخراً توسيع دائرة الحماية في محيط مدينة حلب وريفها.
وأضاف أن الوزارة عملت على إعادة تأهيل المطار وزودته بكل التجهيزات وتطويرها ووضعها في الخدمة، مشيراً إلى أن "صالة الركاب في المطار تتسع لـ2.5 مليون مسافر سنوياً، كما تضم 4 بوابات علوية و4 أرضيات، إلى جانب أنظمة إعلانات حديثة وأجهزة متطورة للتفتيش".
وسبق أن أعلن مطار حلب الدولي، منتصف أيار الماضي، عن افتتاح خط الشحن الجوي بيروت - حلب، ومن أنحاء العالم إلى حلب عبر العاصمة اللبنانية.
إغلاق مطار حلب الدولي
وأُغلق مطار حلب الدولي، عام 2013، على خلفية المعارك التي شهدتها مدينة حلب بين قوات النظام وفصائل الجيش الحر، والتي أفضت حينذاك إلى سيطرة الأخيرة على قسم من المدينة ومناطق واسعة من ريفها.
واستمر الإغلاق إلى حين سيطرة قوات النظام على مدينة حلب، أواخر عام 2016، لتعيد افتتاح المطار في شهر شباط من العام الفائت، قبل أن يعود ليُغلق بسبب جائحة كورونا.