بدأت منذ يوم الأربعاء محاكمة لاجئ سوري يبلغ من العمر 28 عاماً بتهمة قتل رجل من سلوفاكيا بالرصاص على الطريق الرئيسي في بلدة رانشباخ بولاية راينلاند غربي ألمانيا.
وأمام المحكمة الإقليمية في مدينة لانداو، تمحور اليوم الأول من المحاكمة حول المتهم ومشكلاته النفسية، فقبل عشر سنوات هرب (سليمان. ج) البالغ من العمر 28 عاماً إلى ألمانيا بسبب الحرب في سوريا، حيث كان يخشى أن يتم استدعاؤه للخدمة العسكرية في جيش النظام السوري.
ووفقاً لقناة "SWR" الألمانية، فإن "المتهم بدأ يتعاطى الحشيش في ألمانيا". وقال الجاني أمام المحكمة يوم الأربعاء إن "الأمر بدأ في نهاية العام الماضي، لقد سمعت أصواتاً، كانوا يضحكون عليّ ويخيفونني"، ويعتقد مكتب المدعي العام في لانداو اعتقاداً راسخاً أن "المتهم أطلق النار على الرجل في رانشباخ، لكن إلى الآن لم يُعرف الدافع وراء الجريمة".
وكان كلا الرجلين يعرفان بعضهما البعض ويقال إن الجاني كان قد ضرب ضحيته من قبل، ولكن ستتوضح أسباب تصاعد الأمور إلى هذا الحد في الأيام القليلة القادمة من المحاكمة في محكمة لانداو الجزئية.
"ممسوس من الشيطان"
وفي بداية المحاكمة، استدعى القاضي شاهدين للإدلاء بشهادتهم، وأعلن متحدث باسم المحكمة أن التهمة هي القتل غير العمد. وكان الشاهد الأول في المحاكمة هو الأخ الأكبر لـ (سليمان. ج) الذي فرّ معه إلى ألمانيا. وقال: "كان من المفترض أن أعتني بأخي الأصغر". وذكر أيضاً أن المتهم تحصل له هلوسات وأوهام، ولخص صدمته بالقول "لدي انطباع بأن شقيقي كان ممسوساً من الشيطان".
وحددت المحكمة ما مجموعه اثني عشر يوماً للمحاكمة في قضية إطلاق النار المميت. وتمثل أيضاً زوجة الرجل المقتول كشريكة في الادعاء - وقد حضر محاميها من دونها يوم الأربعاء وقال إن "موكلته لم تستطع التأقلم ذهنياً مع وجودها هناك". وتعيش عائلة الرجل الذي قُتل بالرصاص في سلوفاكيا.
المتهم يعاني من اضطراب عقلي
وفي منتصف شهر شباط الفائت، استخدم المتهم مسدساً لقتل الرجل البالغ من العمر 37 عاماً بخمس طلقات في منتصف الشارع، وتوفي الضحية متأثراً بجروح في رأسه وبطنه، وألقي القبض على الجاني بعد وقت قصير من الجريمة، وعُثر على سلاح الجريمة بعد بضعة أيام. وما يزال من غير الواضح من أين حصل المتهم على السلاح. وفقاً للادعاء العام.
ويشتبه مكتب المدعي العام بأن يكون المتهم يعاني أيضاً من اضطراب عقلي. وقال المكتب في بيان له: "من المحتمل أن يكون المتهم يعاني من اضطراب عقلي أدخل الضحية في تجربة وهمية وأدى إلى ضعف في الإدراك والقدرة على الفهم والتحكم". وهو محتجز حالياً في مستشفى للأمراض العقلية.