icon
التغطية الحية

مصنع في تل أبيض يعيد الأمل لمتضررات من الحرب في سوريا |فيديو

2022.05.25 | 11:31 دمشق

aa-20220525-27966311-27966297-swry_msn_fy_tl_byd_yyd_lml_lmtdrrt_mn_lhrb.jpg
مصنع للمنسوجات بمدينة تل أبيض في سوريا ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تساهم نساء متضررات من الحرب في سوريا بإعالة أطفالهن وعائلاتهن من خلال العمل في مصنع للمنسوجات بمدينة تل أبيض شمالي البلاد.

ويواصل المجلس المحلي لمدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة، الذي أنشئ بدعم تركي الحملة الاقتصادية التي أطلقها من أجل تنمية المنطقة بإمكاناته الخاصة.

تشغيل الأرامل السوريات

وافتتح المجلس المحلي في نيسان الماضي أول مصنع منسوجات لتشغيل الأرامل وأمهات الأيتام والمتضررات من الحرب التي جعلتهن تعانين أوضاعا مادية صعبة.

ويعمل في المصنع حالياً 110 نساء كن قد خضعن لتدريب على الخياطة والنقش لمدة 3 أشهر، ثم بدأن بالعمل في المصنع، بحسب وكالة الأناضول.

وتنتج النسوة اللواتي يعملن بجد في المصنع 750 "بيجاما" يوميا، ومن المنتظر أن يزداد الإنتاج مع زيادة خبرة السيدات العاملات فيه.

وأسهم عمل النساء في المصنع بتحسين وضعهن المادي والاجتماعي.

تدريب مهني للنساء شمالي سوريا

ويقول صالح شواخ، أحد المدربين المهنيين إن "العاملات في المصنع خضعن لدورة تدريبية في فنون الخياطة في المركز الثقافي التابع للمجلس المحلي لمدينة تل أبيض".

وأوضح شواخ للأناضول، أن التدريبات "شملت القص والخياطة وكي الملابس وتغليفها".

وأشار إلى أنهم "يخططون لرفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 3 أضعاف"، مؤكداً أن النساء "يحببن الخياطة ويجدن العمل في هذا المجال".

ولفت إلى أن النساء العاملات في المصنع "لم يعدن بحاجة لأحد نتيجة تقاضيهن لرواتب منتظمة".

عودة الأمل بالحياة

"أم محمد" أرملة وأم ليتيمين، أعربت عن سعادتها بالعمل في المصنع، مشيرة إلى أنها "تعمل منذ شهر في المصنع وهي الآن مرتاحة وكافية نفسها وأطفالها مادياً ولا تحتاج لأحد".

وأكدت "أم محمد" أن العمل في المصنع "أعاد لها الأمل بعد ما قاسته في الحياة".

بدورها تقول "أم سليمان" وهي أم لـ 4 أيتام توفي زوجها قبل عامين ونصف ونزحت من محافظة دير الزور شرقي سوريا: "أصبح لدي أمل في الحياة بعد أن بدأت العمل في المصنع".

وتضيف "تحسنت حالتي النفسية حيث أصبحت أتقاضى راتبا وأشتري لأبنائي ما يريدون"، معربة عن سعادتها بحياتها الجديدة.

من جانبها أفادت "أم يمان" للأناضول، أنها "تساعد عائلتها بالنقود التي تكسبها من تعبها"، مشيرة إلى أن عائلتها تعاني الضيق والفقر.

وعبرت "أم يمان" عن "فخرها بإنتاج هذه الألبسة في الأراضي السورية، لافتة إلى أنهم "يعملون من دون انتظار صدقة من أحد".