فقدت سيدة سورية 6 من أبنائها على يد قوات نظام الأسد، الأمر الذي جعلها مسؤولة عن أحفادها الذي يبلغ عددهم 16 حفيداً، في ظل ظروف اقتصادية متردية.
وقُتل أبناؤها الـ 6 الذي تتراوح أعمارهم بين الـ 15 و الـ 41 عاماً في 3 هجمات لنظام الأسد على إدلب.
وقالت، فاطمة دورية، (62)عاما لوكالة "الأناضول" بمناسبة عيد الأم الذي تحتفل فيه تركيا، اليوم الأحد، إنه عندما كان أولادها على قيد الحياة، كان عيد الأم مختلفا بالنسبة لها، حيث كانوا يحتفلون ويزينون المنزل ويشترون لها الهدايا.
وأضافت أنه بعد أن قُتِلَ أبناؤها لم يعد هناك عيد أم بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها تفتقد لأبنائها كثيرا، فلم تكن بحاجة أحد عندما كانوا على قيد الحياة لكنها الآن أصبحت بحاجة الجميع.
وأوضحت أنها تعاني من صعوبة في تلبية احتياجات أحفادها التي أصبحت مسؤولة عنهم بعد وفاة آبائهم، معربة عن حزنها لعدم تمكنها من شراء ملابس العيد لهم.
وأشارت إلى أنها ترعى أحفادها على الرغم من أنها تجد صعوبة في المشي على قدميها، وتعمل لتقدم لهم الطعام، وفي حال لم يأتِها عملٌ لاتدري ماذا تفعل "فالحياة صعبة".
وتعاني الكثير من العائلات التي فقدت أبناءها أو آباءها من ظروف اقتصادية صعبة جعلتهم مسؤولين عن تأمين متطلبات الحياة لهم ولعوائلهم على الرغم من الوضع المعيشي المتردي في سوريا نتيجة الأزمة الاقتصادية والأزمات التي خلفها نظام الأسد.