icon
التغطية الحية

مصرع ثلاثة أطفال إثر انفجار لغم أرضي في ريف الرقة الشمالي

2024.10.23 | 13:01 دمشق

آخر تحديث: 23.10.2024 | 13:01 دمشق

لغم
منطقة ألغام في سوريا (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مصرع ثلاثة أطفال إثر انفجار لغم في ريف الرقة الشمالي قرب قرية الفاطسة في أثناء رعيهم للأغنام.
  • مطالبات بتحمل القوات المسيطرة مسؤولية إزالة الألغام وحماية المدنيين.

لقي ثلاثة أطفال مصرعهم في ريف الرقة الشمالي من جراء انفجار لغم أرضي، إذ تستمر الألغام في حصد أرواح المدنيين من دون وجود تحركات فعلية لإزالتها أو التوعية حولها.

وقالت شبكة "الخابور" المحلية، اليوم الأربعاء، إن اللغم انفجر في أثناء وجود الأطفال بالقرب منه في قرية الفاطسة التابعة لناحية عين عيسى، في حين أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن الأطفال الثلاثة من عائلة الغضيب.

وأضافت الشبكة أن اللغم انفجر في أثناء رعي الأطفال للأغنام في محيط قرية الفاطسة، التي تخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مؤكدةً أنها لم تتمكن من تحديد الجهة التي زرعت اللغم.

وطالبت الشبكة القوات المسيطرة بتحمل مسؤولية حماية المدنيين في مناطقها، والكشف عن أماكن الألغام المزروعة وإزالتها، لافتةً إلى تسجيل مئات الوفيات والإصابات الناجمة عن انفجار الألغام، مما يشكل تهديداً كبيراً للسكان على مدى سنوات لاحقة في تلك المناطق، وبشكل خاص للأطفال.

مخلفات الحرب في سوريا

أكد مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) في تقرير سابق أن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات نتيجة لانتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة.

ومنذ آذار 2011 وحتى نيسان الماضي، قُتل نحو 3471 مدنياً وأصيب آلاف آخرون نتيجة لانفجار الألغام الأرضية والذخائر من مخلفات العمليات العسكرية في معظم المحافظات السورية، بحسب تقرير للشبكة السورية.

وحمل "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" النظامَ المسؤولية عن تحييد خطر مخلفات الحرب في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقه التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الأجسام الخطيرة، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يُعتقد بوجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.

ويكتفي النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" في المناطق التي يسيطرون عليها بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يوجد اهتمام بتسخير موارد بشرية ومادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.