icon
التغطية الحية

مصدر عسكري أردني لتلفزيون سوريا: المهربون عبر الحدود أكثر تسليحا من السابق

2024.01.10 | 10:36 دمشق

الجيش الأردني على الحدود السورية (الأناضول)
الجيش الأردني على الحدود السورية (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر عسكري أردني لتلفزيون سوريا، الثلاثاء، إن الحدود السورية الأردنية تشهد زخما بمحاولات التهريب، مشيرا إلى أنّ المهربين مسلحون أكثر مما مضى.

وذكر المصدر العسكري أن المجموعات التي تحاول الدخول إلى الأردن باتت جماعات كبيرة يتجاوز عدد أفراد الواحدة منها 15 شخصا، مضيفا أن نتائج الفحص التي أجريت على المهربين المقبوض عليهم تبين تعاطيهم المواد المخدرة بشكل كبير.

وأكد أن التحقيقات مع المهربين كشفت عن الخطط وآليات التهريب وأنها ناجمة عن  عمل متواصل طوال العام بانتظار فصل الشتاء لإدخال المواد المخدرة مستغلين الضباب الكثيف.

ولفت إلى أنّ المهربين يحملون الجنسية السورية وغالبا يتعاونون مع أردنيين. كما أنهم لا يستخدمون السيارات في التهريب ويعتمدون على المشي حاملين أكياسا فيها المواد المخدرة.

وأضاف المصدر العسكري الأردني أن الكيس الواحد الذي ينقله المهرب يصل وزنه إلى 60 و 65 كيلوغراما ليتمكن من حمله والمشي لمسافات طويلة باتجاه الحدود الأردنية.

وبيّن أن سيارات توصل المهربين إلى حد معين داخل الحدود السورية ولا تتقدم باتجاه الأردن وهي من نوع "لاند كروزر شاص" في الغالب، وبعد تلك المرحلة ينقل المهربون المواد المخدرة مشياً على الأقدام باتجاه الأراضي السورية.

المهربون من سوريا تلقوا تدريبا عسكريا

وكان مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحيارى قال إن عصابات منظمة تقف وراء التهريب من سوريا، مشيراً إلى أنّ المهربين تلقوا تدريبات عسكرية بعمل منظم تقف وراءه أجندات خارجية.

وحمّل الحياري في تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية المسؤولية في عمليات التهريب إلى حكومة النظام السوري، مؤكدا أن الأردن تَواصلَ أكثر من مرة مع النظام السوري بهذا الشأن لكن هذا التواصل لم يؤت ثماره.

ولفت إلى أن الجماعات المسلحة تصر على عمليات التهريب وإدخال المخدرات إلى الأردن بالقوة، مضيفا أن الأمر الآن لم يعد متعلقا بإدخال المخدرات فقط بل تعدى ذلك إلى السلاح.

وقال إن الهدف من تهريب السلاح إلى الأردن هو بناء حواضن ترعى التهريب في الداخل الأردني. وعلّق على تهريب السلاح بالقول: "ما واجهناه هذه السنة تهريب أسلحة نوعية مثل صواريخ الآر بي جي وغيرها وهدف هذه الأسلحة هو مواجهة قوات حرس الحدود ومواجهة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بشكل عام، وذلك لإضعاف هذه الأجهزة وبالتالي إضعاف الدولة الأردنية وتحويلها إلى دولة مخدرات".