أعلن الجيش الأردني، إلقاء القبض على 7 مطلوبين بقضايا مخدرات، مبيناً أن العملية جاءت نتيجة متابعة التحقيق مع 15 مهرباً، ألقي القبض عليهم السبت الماضي، بعد اشتباك مسلح على الحدود السورية الأردنية.
وقال الجيش في بيان أمس الثلاثاء، إن "قوة خاصة مشتركة مع الأجهزة الأمنية، دهمت فجر الثلاثاء، أوكار عدد من المهربين وتجار المخدرات، بالقرب من المواقع الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية".
ولفت الجيش إلى أن المداهمات "أسفرت عن إلقاء القبض على 7 مطلوبين على علاقة مع عصابات التهريب وتجار المخدرات".
وبيّن أن "هذه العملية جاءت متابعة لنتائج التحقيق مع مجموعة المهربين الذين تم إلقاء القبض عليهم وعددهم 15 مهرباً، من خلال العملية النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة السبت الماضي 6 كانون الثاني 2024".
ونفى مراسل تلفزيون سوريا في السويداء أن يكون الإنزال الجوي في قرى ريفي السويداء الشرقي والجنوبي اللذين تعرضا خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الغارات الأردنية الجوية.
وأوضحت مصادر محلية أن بادية السويداء المغطاة بالصخور البازلتية هي امتداد لبادية الأردن، وبالتالي لا يمكن الجزم أن الإنزال الجوي قد حدث داخل الحدود السورية.
وأشار إلى أنه "تم تنفيذ هذه العملية من قبل وحدة خاصة من القوات المسلحة ذات استجابة سريعة، وذلك لاستثمار عامل الوقت والحيلولة دون وصول المهربين إلى المناطق السكنية".
ويوم السبت الماضي، أعلن الجيش الأردني، أنه قتل 5 مهربين وألقى القبض على 15 آخرين، بعد اشتباك مسلح على الحدود مع سوريا.
وفي 31 كانون الأول الماضي، قال الجيش إنّ "المملكة تواجه حملة مسعورة من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة"، محذراً من خطورة امتلاكهم "قوة عسكرية" لمواجهة القوات الأمنية.
حملة أردنية مكثفة
وكثف الجيش الأردني حملته على تجار المخدرات بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلحة موالية لإيران، والذين كانوا يحملون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود مع سوريا.
ويتهم الأردن وحلفاؤه الغربيون النظام السوري و"حزب الله" اللبناني وفصائل مسلحة أخرى موالية لإيران تسيطر على جزء كبير من جنوبي سوريا بالوقوف وراء زيادة التهريب.
واستهدف الأردن يوم الخميس الماضي مواقع مماثلة في السويداء، حيث يشتبه المسؤولون في حدوث كثير من عمليات التهريب عبر الحدود.
وقال مسؤولون أردنيون إن عمّان حصلت على وعود بمساعدات عسكرية أميركية لتحسين الوضع الأمني، كما قدمت الولايات المتحدة بالفعل نحو مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية مع سوريا منذ عام 2011.