أكد سوريون لتلفزيون سوريا أن إدارة الهجرة في ولاية غازي عنتاب التركية ألغت البصمة الشهرية لمن أتموا شهرين من الالتزام بها، وفق ما نقلوه عن موظفين في الهجرة خلال زياراتهم اليوم الأربعاء.
وقال أحمد ج.، أحد السوريين الذين زاروا إدارة الهجرة: "أخبرنا الموظف أن البصمة تلغى تلقائياً بعد شهرين، باستثناء من لديهم أحكام قضائية".
وأضاف أن الإجراءات كانت بسيطة، إذ طُلب منهم تصوير بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) وإحضار الوثيقة التي تسلموها عند بدء البصمة، وتسليمها إلى موظف في الطابق الثالث.
وأشار أحمد إلى أنه في الأسبوع الماضي أُبلغ بأن البصمة أصبحت تُجرى كل أسبوعين بدلاً من كل أسبوع، لكنه فوجئ اليوم بالإعلان عن إلغائها بالكامل لمن استوفوا الشروط. ورغم هذه التجارب، لم تصدر أي تصريحات رسمية من إدارة الهجرة التركية حتى الآن تؤكد هذا الإجراء.
ما هي البصمة الشهرية؟
تشير البصمة الشهرية إلى إجراء تفرضه السلطات التركية على بعض الأجانب، خصوصاً حاملي بطاقات الحماية المؤقتة (الكملك)، للتوقيع إلكترونياً بهدف تأكيد الإقامة في الولاية المخصصة لهم. ويتعين على الأفراد المسجلين الحضور بشكل دوري، سواء شهرياً أو أسبوعياً، بناءً على القرارات المحلية، ووضع بصمتهم في إدارة الهجرة لإثبات وجودهم.
تهدف هذه العملية بحسب موقع "كبادوكيا خبر" إلى تنظيم الإقامة وتقليل التنقل غير القانوني بين الولايات، خاصة في المدن الكبرى مثل إسطنبول وإزمير، حيث تزيد فرص العمل بشكل غير قانوني.
يُفرض على رب الأسرة فقط الحضور للبصمة، في حين يُعفى بقية أفراد الأسرة البالغين إلا في حالات الزواج أو الانفصال.
توقف تدفق السوريين إلى تركيا وارتفاع أعداد المغادرين
في السياق، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الهجرة والشتات التركية، رجب سيار، أن تدفق السوريين الكبير إلى تركيا توقف منذ عام 2021. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، إذ أوضح أن تركيا لم تعد تستقبل أعداداً كبيرة من السوريين كما في السابق، مع وقف منح بطاقات الحماية المؤقتة منذ ذلك العام.
وأشار التقرير إلى أن تركيا تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد اللاجئين، لكنها في المرتبة 12 من حيث إجمالي المهاجرين.
وأظهرت بيانات تقرير "حركة المهاجرين في تركيا" انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين القادمين إلى تركيا خلال عامي 2022 و2023، مقابل ارتفاع أعداد المغادرين، بما في ذلك المقيمون بشكل قانوني. وصرح سيار أن تصور الهجرة في تركيا يحتاج إلى تصحيح، مشيراً إلى أن بعض المقيمين الدائمين باتوا يفضلون مغادرة البلاد لأسباب متعددة.