icon
التغطية الحية

مصادر خاصة: النظام يفتعل الهجمات على مواقعه في المزيريب بدرعا لاقتحامها

2022.06.02 | 22:04 دمشق

2022-06-02_09-38-32_436076.jpg
حاجز تابع لقوات النظام (تويتر)
درعا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شنت مجموعة مسلحة مجهولة، اليوم الخميس، هجوما بالأسلحة الخفيفة على ناحية بلدة المزيريب غربي درعا، وسط اتهامات للنظام بافتعال هذه الهجمات لتبرير اقتحامها لبلدة المزيريب.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن "الهجوم تم بأسلحة خفيفة حيث شهدت إطلاق عدة عيارات نارية دامت للحظات دون وقوع إصابات".
ونفت المصادر اتهامات وكالة "سانا" التابعة للنظام، محاولة المجموعة اقتحام مبنى ناحية المزيريب.
وأشارت المصادر إلى أنه وخلال الاشتباكات سمع صوت انفجار سببه استهداف محيط الناحية بقذيفة "RPG" من قبل العناصر التابعة للنظام.

وأكدت المصادر نية نظام الأسد شن حملة عسكرية باتجاه بلدة المزيريب والعمل على اقتحام البلدة واعتقال عدد من العناصر المطلوبين لقوات النظام من بينهم المدعو محمد قاسم الصبيحي "أبو طارق" وغيره بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة".
وأشارت إلى أن قوات النظام قامت في وقت سابق بتفجير منزل "الصبيحي" بشكل كامل حيث تسعى قوات وعناصر من "الفرقة الرابعة" إلى زعزعة الاستقرار من حين لآخر بحجة القضاء على خلايا التنظيم وذلك بهدف توسيع سيطرتها باتجاه الحدود الأردنية بإشراف مباشر من "الحرس الثوري" الإيراني وميليشيات إيرانية أخرى.
وأضافت أن بعض العناصر تقوم بحركات استفزارية للضغط على شبان من أهالي المنطقة من أجل إطلاق النار على مواقعها وذلك لتبرير عملياتها لاحقا.
وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" أفادت، اليوم الخميس، بأن "عناصر شرطة ناحية المزيريب غربي درعا تصدوا لمجموعة "إرهابية" هاجمت مبنى الناحية فجر اليوم".
ونقلت عن قائد شرطة المحافظة قوله إن "عناصر شرطة ناحية المزيريب اشتبكوا عند الساعة 2.45 فجر اليوم مع مجموعة "إرهابية" هاجمت المبنى بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى إحداث أضرار مادية بالمبنى دون وقوع إصابات بين عناصر الشرطة".

الصبيحي الموجود في المزيريب وسبب مطالبة النظام به

في السادس من شهر تموز عام 2018، وقّع محمد قاسم الصبيحي (أبو طارق)، مع مئات العناصر والقادة العسكريين في درعا، على اتفاق تسوية مع قوات النظام، حملت وعوداً بتخفيف القبضة الأمنية والإفراج عن المعتقلين -لم يُنفذ أي منها- مقابل فرض سيطرتها على المحافظة.

ولقرابة عامين، غاب "الصبيحي"، الذي كان قائداً لمجموعة ضمن فصيل يُسمى "لواء الكرامة"، عن المشهد العسكري والمدني في المحافظة، حتى الخامس من أيار 2020، حين عُثر على جثتي ابنه "شجاع" ونسيبه "محمد الصبيحي"، على طريق جعيله _ إبطع في ريف درعا الأوسط، بعد اختطافهما لعدة أيام من قبل مجهولين.

ومباشرة، اتهم "الصبيحي" قوات الأسد بالوقوف خلف اختطاف وقتل ابنه ونسيبه، وعلى إثر ذلك، وفي عملية وُصفت بـ "الانتقامية"، هاجم ومجموعة من عناصره، في اليوم ذاته -5 أيار- مخفر بلدة المزيريب، حيث قتل 9 عناصر من الشرطة "رمياً بالرصاص".

"الصبيحي" لم يكتف بإعدام العناصر الـ 9، بل رمى جثثهم عند "دوار الغبشة" في المزيريب، ليتوارى بعدها عن الأنظار.