icon
التغطية الحية

مصادر استخبارية: غارات إسرائيل تهدف لتعطيل نقل سلاح إيران من سوريا جواً

2022.09.03 | 11:36 دمشق

الغارات الإسرائيلية على سوريا
أشار المصدر الاستخباري إلى أن عمليات النقل البري للسلاح عبر العراق وسوريا إلى لبنان أصبحت أقل جاذبية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية واستخبارية في المنطقة، إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، بما فيهم "حزب الله".

وأوضحت المصادر أن إسرائيل "ترى، منذ زمن طويل، إن ترسيخ عدوتها اللدود إيران لأقدامها في سوريا، تهديد لأمنها القومي"، مضيفة أنها "توسع نطاق ضرباتها لتعطيل الوسيلة الجديدة لنقل الأسلحة".

وكثّفت إسرائيل، خلال الفترة الماضية، ضرباتها على المطارات السورية، كان آخرها الأربعاء الماضي، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية هجوماً صاروخياً على مطار حلب الدولي، لتتبعه باستهداف آخر لمواقع عسكرية في محيط دمشق، شملت مطار دمشق الدولي ومواقع عسكرية جنوبي العاصمة، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود من جيش النظام، وأضرار مادية.

وخلال السنوات الأخيرة، تعرض مطار دمشق لغارات إسرائيلية متكررة، في إطار عملية "المعركة بين الحروب"، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لمنع التموضع الإيراني في سوريا ومنع تهريب أسلحة متطورة إلى "حزب الله".

من الإمدادات إلى الممر

ونقلت "رويترز" عن قائد عسكري في تحالف إقليمي مدعوم من إيران، ومطلع على الأمر، أن الضربات الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، ألحقت أضراراً بمطار حلب قبل وصول طائرة قادمة من إيران، في حين قال مصدر استخباري غربي إن الضربات استهدفت أيضاً منع وصول طائرة شحن.

وقال مصدر دبلوماسي للوكالة إن هذه الضربات "علامة ومؤشر على تحول في الأهداف الإسرائيلية"، موضحاً أن إسرائيل "بدأت في ضرب البنية التحتية التي تستخدمها إيران في إمدادات الذخائر للبنان".

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أنه "في السابق كان الهدف يتمثل في الإمدادات فحسب، وليس المطار، ولكن الآن يقصفون الممر".

مكونات المسيرات وأجزاء الصواريخ

وذكر مصدر استخباري غربي، يعمل في المنطقة ومنشق عن جيش النظام السوري وعلى دراية بأهداف الضربات إن "الدافع وراء التحول الإسرائيلي هو استخدام إيران المتزايد لشركات الطيران التجارية في نقل الأسلحة إلى المطارين السوريين الرئيسيين بدلاً من النقل البري".

وأوضح المصدر أن "معلومات المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى استخدام المزيد من الرحلات في نقل الأسلحة وقطع العتاد العسكري الصغيرة التي يمكن تهريبها في الرحلات الجوية المنتظمة من طهران".

وأضاف المصدر أن "مثل هذا العتاد يشتمل في العادة على المكونات الصغيرة للطائرات المسيرة، وأجزاء الصواريخ دقيقة التوجيه، ومعدات الرؤية الليلية التي من السهل وضعها في صندوق من الورق المقوى في طائرة مدنية".

وأشار إلى أن عمليات النقل البري عبر العراق وسوريا إلى لبنان "أصبحت أقل جاذبية منذ ظهور الشقاقات الداخلية والصراعات على النفوذ على طول الحدود العراقية السورية، التي تتمركز فيها ميليشيات عراقية مسلحة مدعومة من إيران، الأمر الذي يعطل النقل عبر الحدود".

وأكد المصدر الاستخباري المنشق عن النظام السوري على أن إيران وحلفاءها "بدؤوا في الاعتماد بصورة متزايدة على مطار حلب لنقل الأسلحة، بعد أن قصفت إسرائيل مطار دمشق في يونيو حزيران الماضي".

تهريب السلاح الإيراني

يشار إلى أن إيران تستخدم سوريا كممر لتهريب الأسلحة إلى جنوب لبنان، سواء عبر الطريق البري من مدينة البوكمال، أو جواً عبر مطاري دمشق وحلب، وبحراً عبر موانئ اللاذقية وطرطوس.

وسبق أن كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية خط تهريب جديداً وسرياً لـ "حزب الله" اللبناني، يستخدم رحلات الطيران المدنية بين إيران وأوروبا ودمشق وبيروت.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إيران و"حزب الله" يلجؤون إلى استخدام الرحلات الجوية المدنية إلى دمشق وبيروت لتهريب مكونات عسكرية متطورة، بهدف التخفي عن أعين وكالات الاستخبارات في إسرائيل والغرب، تحت غطاء مدني يمر عبر أوروبا.