حذّر مشرّعون أميركيون من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي من التطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى جامعة الدول العربية، وحثوا الدول على "عدم الاستمرار في طريق التطبيع".
جاء ذلك في بيان لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايكل ماكول، ورئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط، الجمهوري جو ويلسون، رداً على تقارير عن احتمال عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وأعرب بيان المشرعين الأميركيين عن "القلق العميق من الجهود المستمرة لتسهيل إعادة دمج بشار الأسد في جامعة الدول العربية"، مشيراً إلى جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية، وتضمنت شهادة الشاهد المعروف باسم "حفار القبور"، بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري ضد السوريين.
وأكد بيان لجنة الشؤون الخارجية على أن "إعادة تأهيل مجرم حرب غير نادم يضمن استمرار قصف السوريين، وتقويض الاستقرار، ويعزز انتشار روسيا وإيران في سوريا"، داعياً "الشركاء إلى عدم الاستمرار في طريق التطبيع".
CHM @RepMcCaul and Subcommittee on the Middle East, North Africa, and Central Asia CHM @RepJoeWilson issued the following statement in response to reports of Bashar al Assad potentially being readmitted to the Arab League⬇️ pic.twitter.com/e63nSag7pt
— House Foreign Affairs Committee Majority (@HouseForeignGOP) May 3, 2023
وتسارعت خلال الأسابيع الأخيرة وتيرة التطبيع العربي مع النظام السوري، بعد زيارتين أجراهما وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إلى جدة والقاهرة في نيسان الماضي، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع النظام وتطبيع العلاقات معه.
وشهدت مدينتا جدة السعودية وعمان الأردنية اجتماعين تشاوريين بهدف بحث جهود حل الأزمة السورية، وعودتها لجامعة الدول العربية، ومبادرة طرحها الأردن تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع النظام السوري في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق مبدأ "خطوة مقابل خطوة".
النظام السوري لا يستحق العودة للجامعة العربية
وفي وقت سابق، وتعليقاً على التطبيع العربي مع النظام السوري، قال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إن النظام السوري "لا يستحق العودة إلى الجامعة العربية"، مؤكداً على أن موقف الولايات المتحدة "واضح ولن يتغير: لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع، ونحن نواصل توضيح ذلك بشكل علني وسري مع شركائنا".
وأوضح باتل أن واشنطن "شددت لشركائها الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري على أن أي خطوة ذات مصداقية لتحسين الوضع الإنساني والأمني للسوريين يجب أن تكون أولوية، ومركز أي مشاركة".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "هناك خطوات ملموسة نعتقد أنها يجب أن تحدث، ويشمل ذلك وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ويمكن التنبؤ بها ومستقلة، وتقليص دور الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وإنهاء تجارة مخدرات الكبتاغون المدمرة، وإنجاز تقدم حقيقي على المسار السياسي".