انخرط أكثر من 20 رجلاً سوريين وعراقيين ولبنانيين وأتراكاً بأعمال شغب أمام ملهى ليلي في مدينة جورليتس بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، ليصبح ذلك حديث معظم وسائل الإعلام الألمانية.
وبدأت أعمال العنف عندما كسر المتشاجرون الزجاج وقارورات المشروبات الروحية، واستخدموا الزجاج للهجوم على رواد الملهى الليلي في ظروف غامضة ولدوافع ما زالت غير معروفة، بحسب صحيفتي "بيلد" و"فيلت".
مشاجرة جماعية أمام ملهى ليلي
بدورها، قالت الشرطة الألمانية إن الحادثة وقعت في وقت مبكر من صباح السبت، حيث تشاجر مجموعة يصل عددهم إلى 20 رجلاً، وضربوا ضيوف الملهى بالزجاج، وبعد وصول الشرطة تمت السيطرة على المتشاجرين.
وأعلن متحدث باسم الشرطة أن ثلاثة أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفى، بالإضافة إلى خمسة ألمان تتراوح أعمارهم بين 18 و 48 عاماً.
وتفيد التحقيقات الأولية، بأن رجالاً في البداية أهانوا ضيوف الملهى، ثم رموا الزجاجات على المبنى بشكل غير مفهوم، في حين هاجم بعض الأشخاص المارة بالزجاجات المكسورة. وتستمر التحقيقات لمعرفة تفاصيل الاعتداء.
وتداولت صفحات ألمانية تسجيلات مصورة للهجوم، وأفاد شهود عيان أن الحادث وقع خلال احتفال بمناسبة تخرج من مدرسة ثانوية داخل "المرقص" الملهى.
‼️ Mind. 8 Pers. sind vergangene Nacht bei einer Schlägerei vor einer #Görlitz|er Diskothek verletzt worden. Lt Polizei griff eine Gruppe von 12 bis 20 Ausländern mehrere Deutsche, die im Rahmen einer Abi-Feier unterwegs waren, an.https://t.co/rnltlPraUThttps://t.co/2V3lDRdhqM pic.twitter.com/jHzX1temzg
— Libra0810 🇩🇪 🕊 (@Libra08101) July 8, 2023
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على 12 شخصاً قرب موقع الحادث، تتراوح أعمارهم بين 19 و 35 عاماً، من الجنسيات السورية والتركية واللبنانية والعراقية، وقالت الشرطة إن هذه المجموعة جزء من المجموعة المتشاجرة أمام الملهى.
وأفرجت الشرطة عن اثنين من الموقوفين، وأبقت على المشتبه بهم العشرة الباقين، وهم سوريون وأتراك، رهن الاحتجاز في الوقت الحالي. وطبقاً للشرطة، فقد تم تأكيد الاشتباه في قضية انتهاك السلامة الخطيرة بشكل خاص ضد خمسة من الموقوفين.
وتقدم عمدة مدينة جورليتس، أوكتافيان أورسو، بنصائح أمنية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد المشاجرة وأحداث العنف، وعبّر العمدة عن قلقه بشأن هذه الأحداث، وقال في منشور على صفحته في فيسبوك: "مرحبا بكم في مدينتنا الأوروبية، حيث يتم قبول أي شخص يندمج في مجتمعنا ويحترم قوانيننا، ولا يؤذي أي شخص بشكل لفظي أو جسدي، إن الإهانات والتصرفات التي تؤدي إلى إصابة الآخرين جسدياً أمر غير مقبول".