ملخص
- طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت قاعدة "التحالف الدولي" في خراب الجير بريف الحسكة.
- إحدى الطائرات سقطت داخل القاعدة وأدت إلى اشتعال النيران وتصاعد الدخان.
- الأنباء الأولية تشير إلى احتراق مركبات وإصابة جنود أميركيين.
- الطائرات المسيّرة أطلقتها ميليشيات تدعمها إيران من داخل العراق.
- القواعد الأميركية في سوريا تعرضت لـ135 هجوماً منذ 19 تشرين الأول الماضي.
أفادت مصادر محلية أن طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت قاعدة "التحالف الدولي" التي تضم قواتاً أميركية في خراب الجير بريف رميلان شمال شرقي الحسكة، في حين سبق ذلك تحليق مكثف للطيران الأميركي على الحدود السورية العراقية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو اشتعال النيران وتصاعد الدخان من القاعدة، فيما أشارت أنباء أولية إلى احتراق مركبات وإصابة جنود أميركيين.
وقالت شبكة "الخابور" المحلية إن النيران اشتعلت من جراء هجوم طائرة مسيّرة مفخخة مجهولة المصدر فيما أسقطت قوات التحالف مسيّرة أخرى حلّقت في أجواء القاعدة.
#سوريا
— Alaa Al Diab (@Alaaeddindiab) August 9, 2024
المليشيات #الإيرانية تستهدف بمسيرات كاميكازي الإنتحارية قاعدة قوات التحالف الدولي في منطقة #خراب_الجير بريف #رميلان شمال شرق #الحسكة، تسبب الهجوم باشتعال النيران داخل القاعدة، pic.twitter.com/SfephppzGm
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المسيرات أطلقتها ميليشيات تدعمها إيران من داخل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن خسائر مادية، والحرائق استمرت لأكثر من 40 دقيقة، قبل أن يتم إخمادها.
وأشار المرصد إلى أن القوات الأميركية كان لديها معلومات بشأن استهداف قواعدها، لذلك كان هناك تحليق مكثف للطائرات المروحية والطائرات الحربية الأميركية قبيل الاستهداف، إلا أن المسيّرات الهجومية تمكنت من الوصول إلى هدفها، ولم تتمكن الدفاعات الجوية في القاعدة من إسقاطها.
ووفق إحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، تعرضت القواعد الأميركية داخل الأراضي السوري لـ 135 هجوماً من قبل الميليشيات الإيرانية، منذ 19 تشرين الأول الماضي، بينها 36 هجوماً على قاعدة حقل العمر النفطي، و40 هجوماً على قاعدة معمل غاز كونيكو، و20 هجوماً على قاعدة خراب الجير، و17 هجوماً على قاعدة التنف، و16 هجوماً على قاعدة الشدادي.
وقبل أيام، أصيب خمسة جنود أميركيين على الأقل، جراح أحدهم خطيرة، في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في محافظة الأنبار غربي العراق، واتهمت الولايات المتحدة ميليشيات تدعمها إيران بالمسؤولية عن الهجوم.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن الهجوم، فيما لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الميليشيات الموالية لإيران هي التي نفذت الهجوم كامتداد للتوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل.
الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق
ويأتي الهجوم على قاعدة خراب الجير في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وميليشياتها وإسرائيل، وبشكل خاص عقب عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران، الذي توعدت إيران بالرد على مقتله.
يشار إلى أن الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق توقفت، مطلع شباط الماضي، بعد سلسلة من التصعيد بدأت في 17 تشرين الأول الماضي، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية استهداف قواتها وقواعدها في سوريا والعراق بعشرات الهجمات، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، في حين تبنت ميليشيا تُعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" معظم الهجمات، على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيلي في حربها على غزة.