احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي اليوم الأحد بعيد الفصح (عيد القيامة) بإقامة الصلوات والقداديس في كنائس محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ويعرف عيد الفصح بأسماء عديدة أبرزها عيد القيامة وأحد القيامة وأحد الشعانين، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر أربعين يوماً.
وقرعت كنائس المدينة الأجراس في الصباح الباكر وسط علو أصوات التراتيل احتفالاً بالعيد الذي يصادف ذكرى "قيام المسيح" وفق التقويم الشرقي.
وأقيمت الطقوس الكنسية في أربع كنائس بمدينة القامشلي، هي مار أفرام ومار يعقوب ومار قرياقس وكنيسة السيدة العذراء.
عيد الفصح وفق التقويم الشرقي
وقالت السيدة ماري يعقوب لموقع تلفزيون سوريا إن "عيد الفصح بحسب التقويم الشرقي للأرثوذكس أوالتقويم اليولياني، يحتفل به السريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس".
وتبدأ طقوس العيد بتوجه المحتفلين إلى الكنيسة صباحاً ويليه إقامة قداس وصلاة فيما يرتدي الأطفال ثياب بيضاء ويحملون أغصان الزيتون والشموع في مشهد رمزي لاستذكار دخول المسيح إلى مدينة القدس بحسب يعقوب.
وترى يعقوب أن "سنوات الأزمة السورية أثرت كثيرا على زخم الاحتفالات بالعيد والطقوس المنوعة لا سيما إن نسبة كبيرة من مسيحي المنطقة هاجروا للخارج".
ومع ذلك عبر المحتفلون ومن بينهم ريم دوشي عن سعادتها بلقاء عائلتها وأصدقائها في الكنيسة وتبادلهم للتهاني بمناسبة العيد" متمنية أن "يعم السلام والخير كافة أرجاء سوريا وأن تشهد السنوات القادمة عودة لكل من هاجر مرغما أو بسبب ظروف الحرب إلى الخارج".
ويسبق الفصح خميس الأسرار وجمعة الآلام العظيمة وسبت النور كسلسلة من الطقوس التي تسبق العيد.
واحتفل السريان الأرثوذوكس الأحد الماضي بعيد الشعانين بحسب التقويم الشرقي، بينما احتفل الأرمن الأرثوذوكس بعيد الفصح حسب التقويم الغربي.
شاهد | احتفالات المسيحيين في مدينة #الحسكة بعيد القيامة وعيد الفصح#تلفزيون_سوريا #صباح_سوريا pic.twitter.com/U5kh8n6r9Z
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 10, 2023
عيد القيامة
وعيد القيامة هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً، كما ينتهي أسبوع الآلام.