أقام مستوطنون في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية، وذلك رغم كل المطالبات الدولية بوقف الاستيطان.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة في السلطة الفلسطينية غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين، أقاموا بؤرة استيطانية على أراضي بلدة جوريش جنوبي نابلس.
وأضاف دغلس أن المستوطنين نصبوا عدداً من الكرفانات السكنية في المنطقة.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بإقامة البؤرة الاستيطانية.
وقالت الوزارة في بيان، إن هذه الجريمة (إقامة البؤرة) هي رد إسرائيل على زيارة الفريق الأميركي الحالي للمنطقة، وتحد سافر للمطالبات الدولية والأميركية لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية.
وأضافت، عدم رد الجانب الأميركي فورا على هذه الخطوة الاستفزازية يعكس عدم الجدية في ترجمة الأقوال والمواقف إلى أفعال.
والأربعاء، أجرى وفد أميركي برئاسة مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة جايك سوليفان، زيارة إلى المنطقة والتقى مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه سوليفان، أمس الخميس، الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، محذراً من خطورتها.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، وتوسعها الاستيطاني في الضفة الغربية.
وفي 5 كانون الثاني/يناير الجاري، أعلن مندوبو مجلس الأمن الدولي، رفضهم أي تصرفات "أحادية الجانب" من قبل إسرائيل في القدس المحتلة.
والشهر الماضي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يسمح للفلسطينيين بطلب رأي قانوني من محكمة العدل الدولية في لاهاي للبت في مسألة استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.