أجرت "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الوطني السوري تعديلات إدارية جديدة في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، بعد أسابيع من الإعلان عن إنهاء الاستنفار الداخلي في المدينة، عقب مواجهات داخلية عنيفة بين تشكيلات الفصيل في المنطقة.
وأفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن قيادة "الجبهة الشامية" قررت تكليف "أحمد القسوم" المكنى بـ "أبي عزام سراقب" كقائد لقطاع الفصيل في تل أبيض.
وأضافت المصادر، أن القرار يأتي في سياق إنهاء الخلافات بين كتل الفصيل في المنطقة عبر "لجنة صلح"، على أن يتم الصلح بين الأطراف رسمياً خلال أيام، كما أن القرار جاء بعد فترة قصيرة من تعيين القائد السابق لـ "الفيلق الثالث" حسام ياسين، كنائب لقائد الفيلق الجديد في منطقة "نبع السلام".
وفي مطلع شهر كانون الأول الماضي، تجددت المواجهات إثر خلاف بين تيارين داخل الفيلق الثالث في الجيش الوطني، أحدهما مقرّب من قائد الفيلق السابق حسام ياسين، والآخر من قائد الجبهة الشامية عزام غريب.
وحينذاك استُخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المواجهات التي استمرت لساعات، ما دفع الجيش التركي للتدخل ونشر وحدات داخل المدينة لإيقاف الاشتباكات بين الأطراف.
صراع قديم متجدد
في 28 من شهر تموز الماضي، اندلعت مواجهات، بين مجموعات تتبع للفيلق الثالث، عند معبر تل أبيض بريف الرقة، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، بسبب خلاف وصراع قديم - متجدد على الاقتصاد والأمن في المنطقة.
وهاجمت القوات المحسوبة على "حسام ياسين" بقيادة "أبي الليث الحمصي"، معبر تل أبيض حينذاك بهدف تطبيق قرار عزل عنصر أمني يدعى "أبا الوليد" بالقوة، وأسفر ذلك عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.
وجاء الهجوم بعد أن شعر تيار "حسام ياسين" بأن القوى المدعومة من "سمير عموري" و"أبي علي سجو" - وكلاهما مقرب من قائد الجبهة الشامية - ستضغط من أجل عزل "أبي الليث" عن قيادة الفيلق الثالث في تل أبيض وتعيين بديل عنه، بالتالي الحد من نفوذ "ياسين"، الذي أُعلن عن عزله مؤخراً من قيادة الفيلق الثالث، وتعيين المقدم "محمد ديري" بدلاً عنه.