icon
التغطية الحية

مسؤول إيراني: الأطراف الأوروبية غير راضية عن مقترحاتنا بشأن الاتفاق النووي

2021.12.04 | 09:21 دمشق

thumbs_b_c_fc4f3805834c387157bb6e56a3a14e99.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال علي باقري كني، نائب وزير الخارجية، كبير المفاوضين الإيرانيين إن مقترحات الحل التي قدمتها طهران خلال المحادثات النووية في فيينا لم تلق قبول الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي.

وقدم المسؤول الإيراني في حديثه لوسائل إعلام إيرانية معلومات عن المفاوضات الجارية بشأن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى عام 2015، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من ذلك الاتفاق من طرف واحد في مايو/أيار 2018.

وقال باقري كني كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات الأخيرة قبل مغادرته فيينا في المطار ، للصحفيين الإيرانيين إن إيران "شكلت في هذه الجولة من المحادثات وفداً جديداً من الخبراء والمسؤولين المسؤولين عن القضايا الاقتصادية والمالية والمصرفية".

وكشف باقري كني في تصريحاته أن مقترحاتهم الخاصة بأنشطة بلاده النووية، وبرفع العقوبات عنها لم تقبلها الأطراف الأوروبية في الاتفاق.

واعترف بأن الدول الأوروبية "غير راضية للغاية" عن مقترحات إيران، وقال إن "بعض الأطراف الأوروبية غير راضية عن بعض مقترحاتنا وقالت إنها لا تتفق مع وجهات نظرنا".

وتابع "ذكروا أن مقترحاتنا لا تتوافق مع وجهات نظرهم الخاصة. وقد أبلغتهم أن هذا أمر طبيعي وأننا نقول ما نقول وفقاً لمصالحنا وسياساتنا وليس وفق الأشياء التي تتماشى مع آرائهم ".

وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين أنه "يمكن للجانب الأوروبي أيضًا تقديم مقترحاته الخاصة بشرط أن تكون قائمة على مبادئ مشتركة.

واستطرد قائلا "أي اقتراح لا يقوم على أرضية مشتركة ليس اقتراحاً للتفاوض والاتفاق، ولكنه اقتراح للحوار غير محسوم النتيجة".

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، تم استئناف المحادثات التي نوقش خلالها التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني وعودة الولايات المتحدة إليه، وذلك بعد انقطاع دام نحو 5 أشهر.

المحادثات انطلقت برئاسة إنريكي مورا، نائب الأمين العام والمدير السياسي لدائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في العاصمة النمساوية فيينا.

وجاءت بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وإنجلترا. وإيران، وتم تعليقها حتى الأسبوع المقبل بسبب عدم قدرة الطرفين على التوصل إلى اتفاق.

كما شاركت الولايات المتحدة التي ترفض إيران الالتقاء بها بشكل مباشر في الاجتماعات.

وكانت الأطراف الأوروبية قد قالت في وقت سابق إن الوفد الإيراني أجرى تغييرات واسعة على مسودة الاتفاقية التي تم الاتفاق عليها في المحادثات السابقة، متهمة طهران بتبني "موقف متشدد" في المحادثات.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل "أزمة حادة"، في الأيام الأخيرة، بسبب الخلاف وتباين وجهات النظر بين البلدين في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وذلك بالتزامن مع استئناف "محادثات فيينا" لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

يشار إلى أن الجولة السابعة من المحادثات مثل سابقاتها لم تسفر عن تقدم ملحوظ، في ظل فرض الإيرانيين شروطا يصفها الخبراء بأنها "تعجيزية"، وقد أعلنت إيران سابقاً أنها ذاهبة إلى فيينا بشكل أساسي لمناقشة إزالة العقوبات الدولية قبل الحديث عن التزاماتها في الملف النووي.