قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، إن التحويلات المالية من السوريين في الدول الأوروبية إلى ذويهم داخل سوريا تمثل شريان حياة لملايين الأسر، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها ستوينيسكو على حسابه الشخصي في تويتر، أمس الخميس، عقب لقائه مع عدد من ممثلي المجتمع المدني، واللاجئين السوريين في بلجيكا.
وقال إن اللقاء كان مفيدا للغاية مع أعضاء من المجتمع المدني السوري وعدد من اللاجئين السوريين في بلجيكا.
Very useful meeting today with members of the fast-growing Syrian Diaspora & civil society in #Belgium. Around 40,000 Syrians live today in Belgium🇧🇪 & over a million in the EU🇪🇺. They are endowed with skills, expertise & resources that have made them successful and respected! pic.twitter.com/aT8aAMenbi
— Dr Dan Stoenescu (@DanStoenescuEU) January 18, 2023
وأضاف أن عدد السوريين في بلجيكا بلغ حالياً حوالي 40 ألفاً، في حين وصل عدد السوريين في الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من مليون شخص، لقد جاؤوا محملين بالمهارات والخبرات والموارد التي جعلتهم ناجحين ومحترمين هنا.
وأكد على أنه يجب إيصال أصوات السوريين في أوروبا في كل مكان حتى يتمكنوا من نقل التنمية المستدامة والديمقراطية إلى سوريا.
معدل الحوالات الخارجية
ويعتمد جزء كبير من السوريين الموجودين داخل البلاد على مساعدات أقربائهم ومعارفهم في الخارج، حيث يجري تحويل مبالغ شهرية أو شبه شهرية صغيرة تتراوح بين 125 و150 دولاراً بالمتوسط، ويقدّر عدد المستفيدين من هذه التحويلات بأكثر من 5 ملايين نسمة، يتوزعون على مختلف المناطق، وبمبالغ شهرية تقدر بين 125 و150 مليون دولار شهرياً، وفقاً مركز جسور للدراسات.
وسبق أن أكد الباحث الاقتصادي عمار يوسف في حوار مع وكالة "سبوتنيك الروسية" أن السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام الذين يعتمدون في معيشتهم على الحوالات الخارجية، بلغت نسبتهم 70 في المئة.
يشار إلى أن النظام السوري يضيّق الخناق على السوريين الذين يتعاملون بالدولار الأميركي، والذين يعملون في تحويل الأموال، إذ يعتمد قسم كبير من المواطنين في الداخل السوري على الأموال المحوّلة إليهم من أقربائهم وعائلاتهم في الخارج، لمواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية، في ظل تدهور الاقتصاد السوري والانهيار المستمر لسعر صرف الليرة السورية.