icon
التغطية الحية

مسؤول أميركي معلقاً على المظاهرات: لا استقرار لسوريا في ظل الأسد

2023.08.25 | 15:07 دمشق

آخر تحديث: 25.08.2023 | 15:07 دمشق

جو ويلسون - موقع بلا رتوش
جو ويلسون - موقع بلا رتوش
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

لاقى الحراك السلمي المتمثل بالمظاهرات التي اندلعت في الأسبوع الماضي بمختلف مناطق سوريا ضد النظام السوري، وذلك بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، دعماً من نواب أميركيين.

وعلق رئيس اللجنة المختصّة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في الكونغرس الأميركي جو ويلسون، على هذه الاحتجاجات التي أثبتت للعالم أجمع أن مستقبل سوريا مرتبط بالتخلص من حكم الأسد "الوحشي" حسب تعبيره.

وعبر عن إعجابه بالاحتجاجات، قائلاً "إن المظاهرات التّعدّديّة والملوّنة طائفيّاً وعرقيّاً التي عمّت أرجاء سوريا هذا الأسبوع ضد الطّاغية الأسد هي مصدر إلهام للعالم"، في إشارة منه إلى "السويداء" التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية.

وفي سياق متصل، أشار ويلسون إلى أن سوريا "لن تشهد استقرارا أبدا طالما بقي نظام الأسد على رأس الحكم".

جمعة محاسبة الأسد

وتحدث ويلسون عن "جمعة محاسبة الأسد" والتي من المقرر أن تشهد تنظيم احتجاجات أكبر جرت الدعوة لها، مؤكداً دعمه للثورة في سوريا "إنّي أعدّ نفسي محظوظاً لأنّي من داعمي الحرية لسوريا".

وأعرب عن تطلعه لمرور قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد في الكونغرس قريبا، واصفا هذا القانون بأنه خطوة مهمة في دعم الشعب السوري نحو تحقيق الحرية والاستقلال.

 وأكد أنه يتضامن مع الشعب السوري تحت ظروف مشابهة لتلك التي عاشها الشعب الأوكراني، وقال "فالسوريون كالأوكرانيين قد قاسوا الأمرّين على يد السفّاحين بوتين والأسد".

في ختام تغريدته، حذر النائب ويلسون من خطورة التطبيع مع النظام السوري والوصول إلى اتفاقيات معه، قائلاً "إنّ السّاعين للتطبيع مع الأسد ولعقد صفقات معه إنّما يتعاملون مع الموت بعينه".

ومن جانبها أشادت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء بالاحتجاجات في كل من السويداء ودرعا، التي دعت إلى تغييرات سياسية،  المطالبة جميع الأطراف باحترام القرار الدولي رقم “2254"، بـ "بدء الثورة".

وأوضحت أن المطالب السلمية لم يتم التجاوب لها، مضيفة "إلى أن تتحسن الظروف، لن تكون العودة الآمنة والكريمة للاجئين ممكنة، ولن يعود السوريون طالما أنهم يواجهون خطر التجنيد الإجباري والاعتقال ظلماً، والتعذيب، والاختفاء القسري، وقد شهدنا العديد من حالات العائدين الذين تعرضوا للمضايقات أو ما هو أسوأ من ذلك".

تلك التصريحات تأتي في أجواء التطبيع العربي النظام السوري ومحاولة تعويم الأسد ومنحه الشرعية، في وقت تعيش فيه البلاد في مناطق سيطرته أزمات اقتصادية معيشية وخدمية، هي الأسوأ على الإطلاق.

وفي الأسبوع الماضي، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع "الحكومة" أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.

عقب ذلك خرجت عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية في درعا حلب ودير الزور مناهضة للنظام السوري، ليتسع نطاق التظاهر والاحتجاج في عموم محافظة السويداء، فضلاً عن إغلاق معظم دوائر ومؤسسات النظام السوري، من بينها المبنى الرئيسي لـ “حزب البعث" في المدينة، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات.