اشتكى أهالي مدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق من انقطاع عام طرأ على شبكة خطوط الهواتف الأرضية، بالإضافة إلى انقطاعات متفرقة في شبكة الإنترنت، تزامناً مع الحراك الشعبي الدائر في محافظة السويداء الذي يطالب بإسقاط النظام السوري.
واعتقد بعض من الأهالي أن ذلك الانقطاع ناجم عن تقديم الطلاب لامتحانات الشهادة الثانوية (التكميلية)، إذ يُقطع الإنترنت في أثنائها؛ لكنهم استدركوا أن الامتحانات انتهت يوم الأربعاء؛ لذلك من المرجح أن يكون الانقطاع على صلة بأحداث السويداء.
عطل فني!
وفي هذا السياق، بيّن رئيس مجلس محافظة ريف دمشق إبراهيم جمعة، أنه تواصل مع مدير اتصالات ريف دمشق، الذي زعم أنه عند الساعة الواحدة ليلاً تعرّضت الشبكة لعطل عام في البور وهذا العطل أثر في تجهيزات مقسم الهاتف، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام.
ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأت الورشات بالعمل لإصلاح البور الأساسي المغذي للخطوط، والذي أُصلح، مضيفاً: "إلا أن العطل الذي حدث ألحق أضراراً بالتجهيزات، إذ يُعمل حالياً بوساطة الورشات واللجان لإصلاحها وفي أقرب وقت سيُستدرك الأمر".
وزعم جمعة أن الورشات مستمرة بعملها حتى في أثناء العطلة إلى حين التأكد من الانتهاء من عمليات الإصلاح وعودة الوضع إلى ما كان عليه.
انتشار أمني في جرمانا
ويوم الإثنين الماضي، انتشر عناصر من ميليشيا "كتائب البعث" في شوارع مدينة جرمانا، تخوفاً من خروج مظاهرات مناهضة للنظام، في وقت لا يزال فيه الجنوب السوري يشهد إضراباً عاماً وعصياناً مدنياً في محافظتي السويداء ودرعا، فضلاً عن إغلاق معظم الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وكانت مدينة جرمانا شهدت، يوم الجمعة، مظاهرة احتجاجية شارك فيها العشرات، احتجاجاً على سياسات النظام السوري، وللمطالبة برحيل بشار الأسد عن السلطة.
وانطلقت المظاهرة من أمام مجلس البلدية واتجهت نحو ساحة السيوف في وسط المدينة، بمشاركة عشرات الأهالي الذين رفعوا لافتات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.
وتزامن ذلك مع استمرار الإضراب العام والعصيان المدني لليوم السادس على التوالي في السويداء ودرعا، فضلاً عن إغلاق معظم دوائر ومؤسسات النظام السوري، وإقفال المحال التجارية، وإغلاق الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات.