قال مصدر أميركي مسؤول، إن مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري أثار "قضية مُلحة" لإيران وعليها أن تختار بين إيواء خليفة الظواهري أو طرده، في إشارة إلى العلاقة بين التنظيم وطهران.
وأوضح المصدر، وهو محلل رفيع المستوى بمكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، أنه "كان من المستحيل أن يوجد الظواهري في كابل دون دعوة وموافقة عدد صغير على الأقل من قادة طالبان، سواء كان ذلك من شبكة حقاني أو جزء آخر من المجموعة"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأكّد المصدر أن هذه الضربة كانت محرجة لطالبان التي زعمت أنه لا يوجد مقاتلون أجانب في أفغانستان ولا للقاعدة، مضيفاً أن التصريحات الأخيرة للظواهري أشارت إلى أن زعيم القاعدة يشعر براحة أكبر.
ولفت المصدر إلى أن تصريحات الظواهري الأخيرة تناولت العديد من الأحداث الأخيرة، مبيناً أن هذا من المحتمل أن يكشف عن حالة من الارتياح ربما أدت إلى الضربة الناجحة.
من أبرز المرشحين لقيادة التنظيم؟
ومع الإعلان عن مقتل الظواهري، بدأت التساؤلات تتصاعد حول من سيكون خليفته. ويُعتقد أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المُلقب بـ"سيف العدل" كان في إيران، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
وكشف المصدر أن مقتل الظواهري "أثار قضية ملحة بالنسبة للإيرانيين الذين يتعين عليهم الآن الاختيار بين طرد زعيم القاعدة الجديد أو إيوائه".
بينما قال مصدر ثان، مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية يتمتع بإلمام وثيق بمكافحة الإرهاب، إنه "سمع أن سيف العدل قد غادر إيران بالفعل إلى أفغانستان".
وفجر يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بطائرة مسيرة.
وأوضح بايدن أن الظواهري كان يحتمي في وسط كابل للم شمل عائلته، وقُتل في ما وصفه مسؤول كبير في الإدارة بأنه "غارة جوية مصممة بدقة" باستخدام صاروخين من طراز هيلفاير.