خلال زيارته لمدينة كهرمان مرعش التركية اليوم السبت، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا بأنه "أسوأ حدث في المنطقة منذ 100 عام".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال زيارة المدينة التي تأثرت بشدة خلال الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين الماضي.
وقال "أنا هنا للتأكد من عدم نسيان هؤلاء الناس" المتضررين من الزلزال.
وأشاد المسؤول الأممي باستجابة تركيا للزلزال ووصفها بأنها "استثنائية"، وأثنى على "شجاعة المستجيبين الأوائل للكارثة الذين يعملون على مدى الساعة".
وتابع غريفيث أن الزلزال يعد "أسوأ حدث في المنطقة منذ 100 عام"، وأوضح أنه سيطلق عملية لمدة ثلاثة أشهر تهدف للمساعدة في دفع تكاليف عمليات الإنقاذ والإغاثة في تركيا وسوريا.
وأعرب غريفيث عن أمله أن تذهب المساعدات في سوريا إلى مناطق سيطرة النظام والمعارضة، مشيرا إلى أن الأمور في هذا الصدد "لم تتضح بعد".
قوة الزلزال في تركيا وسوريا تعادل 500 قنبلة ذرية
وفي وقت سابق اليوم قال مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد" أورهان تتار، إن الطاقة المنبعثة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجات تعادل 500 قنبلة ذرية.
ولفت تتار إلى أن الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجات استمر 65 ثانية في حين استمر الزلزال الثاني 45 ثانية، وأشار إلى أن المنطقة اهتزت بشكل عنيف لنحو دقيقتين في المجمل خلال الزلزالين المدمرين.
وحول مزاعم حدوث نشاط بركاني بعد الزلزال قال تتار: "لم نلاحظ تدفقا للحمم أو الرماد البركاني أو تدفق نفط وغاز في منطقة الزلزال".
وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.