ملخص
- حذّر منسق الشؤون الإنسانية الأممي في سوريا والمنسق الإقليمي للأزمة السورية من تداعيات تصعيد العنف على الوضع الإنساني في شمال شرقي سوريا.
- المسؤولان أعربا عن قلقهما إزاء تصاعد أعمال العنف في دير الزور والحسكة وتأثيرها على الوضع الإنساني.
- أشارا إلى أن إغلاق معابر نهر الفرات والأعمال العدائية حدّ بشكل كبير من الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والغذاء.
- أفاد المسؤولان بوجود تحديات كبيرة في الحسكة رغم إعادة فتح بعض الوصول الإنساني في المحافظة.
- دعيا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنى التحتية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن.
حذّر منسق الشؤون الإنسانية الأممي في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن، من تداعيات تصعيد العنف على الوضع الإنساني في شمال شرقي سوريا.
وفي بيان مشترك لهما، قال المسؤولان الأمميان إنهما "يتابعان عن كثب وببالغ القلق أعمال العنف في محافظتي دير الزور والحسكة وتأثيرها على الوضع الإنساني هناك، محذّرينِ من أنه "على الرغم من التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتجديد إمكانية الوصول إلى أجزاء معينة من شمال شرقي سوريا، إلا أن الوضع العام ما يزال مزرياً".
وذكر المسؤولان أنه منذ 6 من آب الماضي، شهدت دير الزور اشتباكات عنيفة وعمليات قنص أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 مدنياً، وإصابة العديد ونزوح أعداد كبيرة، مضيفين أن "إغلاق معابر نهر الفرات والأعمال العدائية المستمرة أدت إلى تقييد الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والغذاء بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الظروف المعيشية التي كانت أساساً صعبة جداً".
تحديات كبيرة وقيود على الحركة
وعن الوضع الإنساني في محافظة الحسكة، قال المسؤولان الأمميان إنه "بعد قرابة أسبوع من انقطاع الوصول إلى المياه والغذاء بسبب القتال في دير الزور، تفيد تقارير مشجعة بإعادة إمكانية الوصول الإنساني، اعتبارا من ليلة الثلاثاء، في بعض المناطق داخل المحافظة".
وفي الوقت نفسه، أشار المسؤولان الأمميان إلى أن "التحديات ما تزال كبيرة، وما يزال العاملون في مجال الإغاثة يواجهون قيوداً على الحركة، مما يعيق إيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب".
وشددا على ضرورة أن "يتمتع المدنيون بالقدرة الكاملة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، وأن تُستأنف فوراً وبالكامل جميع الأنشطة الإنسانية التي كانت معلقة، بما فيها إيصال المياه وتوزيع الأغذية"، مؤكدة أنها "خدمات تعتبر بالغة الأهمية لأكثر من 100 ألف شخص يعانون أصلاً ظروف الصيف القاسية".
وحث المسؤولان الأمميان جميع الأطراف على "اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وعمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، التزاماً بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مؤكدين أنه "من الواجب على الأطراف ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بصورة فورية وآمنة ومستدامة ودون عوائق لجميع من يحتاجونها في سوريا أينما كانوا".
ما الذي يجري في دير الزور؟
واندلعت الأسبوع الماضي مواجهات بين "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وما يُسمى "جيش العشائر" وقوات النظام السوري من جهة ثانية، تطوّرت إلى قصف متبادل، أسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين.
وأفاد ناشطون سوريون بأن ليلة كارثية عاشها المدنيون في ريف دير الزور الشرقي نتيجة للقصف الكثيف والمتبادل بين "قسد" وقوات النظام السوري، ما أجبر كثيرين على النزوح خوفاً من استهدافهم، وسط سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.