دعا المرشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن اليمين المتطرف، إيريك زمور، إلى إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق، مشيراً إلى أن "غلق السفارة في دمشق كان خطأ".
وفي لقاء على قناة "فرانس 5"، أمس الإثنين، قال زمور إن إغلاق السفارة الفرنسية في دمشق "ناجم عن سياسات فرنسا السابقة التي تستغل ملف حقوق الإنسان كذريعة، ما أوصلها إلى طريق مسدود، وأفقدها كثيرا من التأثير الذي كانت تملكه سابقاً".
وطالب المرشّح الفرنسي، الذي ينتمي إلى تيار اليمين المتطرف، بـ "وقف شيطنة" رئيس النظام بشار الأسد، مؤكداً "أنا لا أعترف إلا بالأنظمة القائمة، ولو أن الأسد خسر لكانت هناك خلافة ودولة إسلامية".
« Moi, je ne connais que les régimes. Si Assad avait perdu, on aurait eu l’état islamique. Je ne suis pas dans la moraline. Les démocrates syriens, c’était une chimère de la diplomatie française. » Éric Zemmour#Zemmour #cdanslair pic.twitter.com/56VjltZrQ9
— Zemmour 2022 (@PresiZemmour) January 23, 2022
من جانب آخر، دعا زمور إلى رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا، مؤكداً على أنه "يجب علينا أن نكون أصدقاء روسيا، لا يجب علينا بعد الآن أن نكون أداة تخدم المناورات الأميركية".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تقضي وقتها في تحريض الدول الأوروبية ضد روسيا"، موضحاً أن "هوس واشنطن الأكبر منذ القدم هو فصل روسيا عن فرنسا وألمانيا، وكلما كان هناك تقارب بين هذه البلدان تتدخل واشنطن لزرع الانقسام".
وأشار إلى أنه "بإمكان فرنسا إظهار إشارات صداقة مع روسيا عبر إزالة العقوبات مثلاً"، مؤكداً على أنه "لو كنت رئيساً لأزلت العقوبات المفروضة على روسيا".
« Nous devons être l’ami de la Russie. Cessons d’être l’instrument des manœuvres américaines. Nous devons montrer des signes d’amitié en supprimant les sanctions contre la Russie. »
— RECONQUÊTE ! (@Reconquete_Z) January 23, 2022
- Éric Zemmour#Zemmour #cdanslairpic.twitter.com/SbqGeK4XT0
يشار إلى أن إيريك زمور، يهودي من أصول جزائرية، وهو صحفي فرنسي، عمل سابقاً في صحيفة "لوفيغارو"، وذو انتماء يميني متطرف، ويعد أحد أبرز الوجوه المتشددة التي تتطلع لحكم الجمهورية الفرنسية، عبر استهداف المهاجرين والمسلمين بشكل خاص.
وتوعّد زمور المسلمين في فرنسا بقرارات أكثر عنصرية وتشديداً، في حال نجح في الانتخابات، كتغيير أسمائهم في فرنسا ومنعهم من تسمية أبنائهم "مُحمّد"، وغيرها من القرارات، وفق وكالة "الأناضول".
وتعرض المرشّح الفرنسي خلال السنوات العشر الماضية، لأكثر من 15 دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بتهمة الإهانة العرقية، والتحريض على الكراهية، أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه مرتين بتهمة التحريض على الكراهية.
ودانت محكمة فرنسية، الأسبوع الماضي، زمور بتهمة التحريض على الكراهية، وفرضت عليه غرامة بقيمة 10 آلاف يورو، لوصفه على إحدى شاشات التلفزيون المهاجرين القصّر غير المصحوبين بذويهم بأنهم "لصوص وقتلة ومغتصبون".
ورغم أنهما مرشحان متنافسان في معسكر واحد، إلا أن زمور يتفق مع المرشحة المتطرفة ماري لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني"، في تبني نظرية "الاستبدال العظيم"، التي تروج لفكرة أن شعوباً أجنبية، من بينها المسلمون، ستحل محل الشعب الفرنسي، لاستقطاب ناخبي اليمين المتطرف.