بشكل متتابع منذ منتصف حزيران الحالي، ينشر المراسل الحربي الروسي وهو مراسل وكالة "ANNA" الروسية في سوريا، أوليغ بلوخين صورا من البادية السورية حيث تجري هناك معارك واشتباكات متقطعة بين القوات الروسية من الجو ومرتزقتها وميليشياتها المحلية مع قوات نظام الأسد على الأرض ضد خلايا تنظيم "الدولة".
يحاول بلوخين من خلال الصور التي اطلع عليها موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، القول إن التنظيم يتراجع في البادية على حساب نظام الأسد.
وتؤكد الصور تقسيم البادية إلى قطاعات من قبل النظام وروسيا كي تسهل عملية مواجهة التنظيم، وكان موقع تلفزيون سوريا حصل على معلومات قبل نحو أسبوع تفيد بتقسيم البادية إلى عدة قطاعات سيطرة، واعتماد النظام وروسيا على ميليشيات محلية للمساهمة في القتال استنادا إلى معرفتهم الجيدة بالمنطقة.
وبناء على تقسيم البادية، أصبح لكل قطاع إدارة عمليات خاصة مصغرة تدير المعارك ضد التنظيم، وتشرف بشكل مباشر على عمليات إعادة الانتشار وإنشاء نقاط تمركز ثابتة، وخصوصاً في المساحات الخالية، كما تقوم كل إدارة قطاع بتأمين شبكة من الطرق الصحراوية التي تؤمن الاتصال بين جميع نقاط ومواقع التمركز العسكري.
وقد تسبب الانتشار العسكري المكثف وما رافقه من تحركات لقوات النظام وحلفائها في فصل مناطق انتشار عناصر التنظيم في البادية، وقطع خطوط إمداده لمدة من الزمن وفق المعلومات، وبات انتقال المجموعات بين بادية وأخرى مكلفاً من ناحية الخسائر البشرية.
لكن التنظيم في الطرف المقابل يواصل نشر البيانات التي تتحدث عن نشاطه في البادية السورية، ونشرت وكالة "أعماق"، أمس السبت بيانا يتحدث عن تفجير عربة عسكرية لقوات النظام في بادية حماة.
وكانت وسائل إعلام روسية قالت في 15 من حزيران الحالي، إن القوات الجوية الروسية وقوات نظام الأسد شنت ضربات على مواقع للتنظيم شرقي حماة، دمرت أقسام الاتصالات لدى التنظيم ومخزنا للأسلحة والذخيرة، مشيرة إلى أن محاولات النظام لاقتحام البادية لم تنجح حتى الآن.