icon
التغطية الحية

مدير تحرير "ديلي صباح": التطبيع مع تركيا وسيلة النظام السوري للخروج من مأزقه

2024.07.21 | 12:47 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 14:44 دمشق

بشار
التطبيع مع النظام لن يكون بسهولة تطبيع العلاقات مع مصر والإمارات ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • قال محمد تشيليك، مدير تحرير "ديلي صباح" التركية، إن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق هو وسيلة النظام السوري للخروج من مأزقه.
  • أضاف تشيليك أنه "لا يوجد طريق آخر سوى التطبيع مع تركيا لأن الوضع في المنطقة ووضع النظام في سوريا غير قابل للاستدامة".
  • أوضح تشيليك أن "التطبيع مع سوريا لن يكون بسهولة تطبيع العلاقات مع مصر والإمارات، نظراً للحرب والسجل التاريخي للنظام السوري".
  •  أكد أن "الإرادة السياسية مطلوبة لتهيئة الأرضية للتقارب، وأهم المسائل لتركيا هي الأمور التي تهدد الأمن القومي".
  • ختم تشيليك بقوله إنه "مع مرور الوقت يمكن أن تعود العلاقات بين تركيا وسوريا كما كانت، ولكن لن يكون الأمر سهلاً كما حدث مع دول أخرى".

قال مدير تحرير "ديلي صباح" التركية محمد تشيليك لتلفزيون سوريا، إن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وسيلة النظام السوري للخروج من مأزقه.

وأضاف خلال لقاء ضمن برنامج "سوريا اليوم" أنه "لا يوجد طريق آخر سوى التطبيع مع تركيا لأن الوضع في المنطقة ووضع النظام في سوريا غير قابل للاستدامة وهو أفضل طريق لخروج النظام من مأزقه"، متابعا "يمكن أن يحدث تقسيم في سوريا بسبب وجود بعض الجماعات المسلحة، إضافة إلى وجود نفوذ إيراني ونفوذ روسي أقوى، لذلك يجب على النظام السوري أن يتعامل بشكل جديد مع شعبه ومع تركيا والطريق الجديد هو التطبيع..".

وأوضح تشيليك أن "تركيا طبعت العلاقات مع مصر والإمارات ولكن التطبيع مع سوريا لن يكون بهذه السهولة فهناك حرب وهناك سجل ممتلئ دوَّنه التاريخ عن النظام، لذلك فالماضي لن يُنسى.. نحن لا ننتظر أن تكون العملية سريعة لكن الإرادة السياسية مطلوبة لتهيئة الأرضية للتقارب، وأهم المسائل لتركيا هي الأمور التي تهدد الأمن القومي وتريد أنقرة إزالتها، إذا عدنا للماضي هناك حدود طويلة بين البلدين وما حدث بعد عام 2011 أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من وجود للقوات التركية.. ولكن شيئا فشيئا يمكن أن تعود العلاقات كما كانت ولكن لن تكون بسهولة ما حدث مع مصر ودول أخرى".

وأكدت تركيا خلال الفترة الماضية رغبتها في إعادة العلاقات مع النظام السوري، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى استعداده للقاء بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث.

طريق شائكة

أكدت مصادر مقربة من الخارجية الروسية لموقع تلفزيون سوريا وجود استياء روسي من النظام السوري، لأن مبادرة موسكو للتقارب مع تركيا لم تلق تفاعلاً إيجابياً بالقدر الكافي من النظام، وسط عرقلة إيرانية للمبادرة.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد زعم أن نظامه يتطلع بإيجابية تجاه أي مبادرة تهدف لتحسين العلاقات مع تركيا، كما أبدى استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال بشار الأسد في تصريح خلال مشاركته في انتخابات "مجلس الشعب" الإثنين الماضي: "نحن كما قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقة، وهذا هو الشيء الطبيعي، لا أحد يفكر في خلق مشكلات مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد".

وعن اللقاء مع أردوغان، قال بشار الأسد: "إذا كان اللقاء يؤدي إلى نتائج، أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد، فأنا سأقوم به"، معتبراً أن "المشكلة لا تكمن في لقاء الرئيس أردوغان، وإنما تكمن في مضمون اللقاء والهدف منه".

وكان ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، قد أكد أن هناك كثيراً من العمل الذي يجب القيام به قبل لقاء الرئيس التركي رجب أطيب أردوغان مع بشار الأسد، مشيراً إلى أهمية أن تتضمن المفاوضات ضمان الأمن على الحدود السورية التركية، وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ومكافحة الإرهاب، وضمان حل القضية الكردية وملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.