وصلت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح في محافظة درعا إلى أكثر من 93 ألف هكتار منها 10800 هكتار مروي و82400 هكتار بعل.
وقال مدير زراعة درعا بسام الحشيش لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الأحد، إن المساحات المزروعة بالشعير بلغت 30 ألف هكتار، مضيفاً أنه تمت زراعة 13500 هكتار بالحمص و4 آلاف هكتار بالفول الحب والبازلاء، بالإضافة إلى 6 آلاف هكتار مزروعة بالمحاصيل العلفية المختلفة.
وأضاف أن حال محصول القمح في درعا جيد وهو في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية، خاصةً القمح المروي، وأن القمح الآن في مرحلة الاستطالة، حيث وصل إلى مرحلة تشكيل السنابل في بعض المناطق التي زرعت بشكل مبكر مثل حوض اليرموك.
وتابع أن هناك بعض المساحات في وادي اليرموك تعرضت للغرق نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال شهر آذار الفائت، الأمر الذي تسبب في تأخر نمو المحصول وحدوث اصفرار على الأوراق، مشيراً إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة بدأت تلك المحاصيل بالتحسن وحالتها اليوم جيدة.
وأردف "الحشيش" أن هناك متابعة يومية لتأمين مياه الري لمحصول القمح عبر التنسيق مع لجنة المحروقات لتوفير المازوت الزراعي، والتنسيق مع شركة الكهرباء لتغذية الآبار الزراعية بالكهرباء، وذلك وفق برنامج محدد لجميع المناطق في المحافظة، مشيراً إلى أنه يتم تزويد منطقة يوماً كاملاً خلال النهار من دون انقطاع، ويتم تكرير هذا الدور أسبوعياً خلال شهر نيسان لري محصول القمح.
20 بالمئة من الآبار التي تضخ المياه للزراعية في درعا تعمل بالطاقة الشمسية
وأوضح أنه تمت زراعة 2000 هكتار بمحصول البطاطا، في حين كانت مساحة الأراضي المزروعة بالخضر الشتوية 1500 هكتار، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بـ "الخضر الباكورية" تقدر بنحو 700 هكتار حيث زُرعت بالبندورة والكوسا والخيار.
ولفت إلى أن زراعة "الخضر الباكورية" تركزت في وادي اليرموك، بسبب توافر الظروف الجوية المناسبة والأراضي الجيدة لهذه المحاصيل، وتوفر مياه الري اللازمة.
وأكد أن 20 بالمئة من نسبة الآبار التي تعمل على ضخ المياه للزراعية في المنطقة تعمل على الطاقة الشمسية، مبيناً أنه يوجد 3354 بئراً مرخصاً في محافظة درعا، بالإضافة إلى وجود عدد من الآبار غير المرخصة وتجري حالياً عمليات الإحصاء الشاملة لها.
وبيّن أن المساحة المروية على الآبار تقدر بنحو 15 ألف هكتار من أصل 30 ألف هكتار مروي لجميع المحاصيل في المحافظة، أي ما نسبته 50 بالمئة من المساحة المروية في درعا تروى على الآبار، وباقي المساحة تروى على مصادر المياه الأخرى.
الثروة الحيوانية في درعا
وأشار "الحشيش" إلى أن قطعان الثروة الحيوانية لا تعاني من أمراض أو أوبئة منتشرة بينها، لكن هناك ارتفاع في تكاليف تربيتها نتيجة غلاء أسعار الأعلاف.
وأكد أن عدد الأغنام في درعا بلغ 672688 رأساً، والماعز 101239 رأساً والأبقار 43568 رأساً، مشيراً إلى أن المديرية تعمل على الرعاية الصحية لجميع القطعان في المحافظة، بالإضافة إلى تقديم اللقاحات لهم.
المحروقات
وكشف "الحشيش" أنه بلغت كمية المازوت التي سلمت للمزارعين في محافظة درعا خلال الموسم الحالي 3.5 ملايين ليتر وبـ "السعر المدعوم 500 ليرة سورية لليتر الواحد" لجميع المحاصيل الزراعية الشتوية و"الخضر الباكورية" وذلك خلال شهري آذار ونيسان بمعدل 3 ليترات للدونم الواحد شهرياً.
وأشار إلى أنه تم توزيع مخصصات زراعة القمح والشعير بالسعر "المدعوم" بمعدل ليترين لدونم القمح و1.5 ليتر لدونم الشعير وليترين للمحاصيل البقولية والعلفية.
وأضاف أنه تم توزيع 3 ليترات من المازوت لمزروعات الري بالسعر المدعوم للدونم الواحد، وأنه يتم العمل على تأمين المازوت بسعر الكلفة لعمليات الحصاد ونقل الحبوب والخضر الصيفية بعد الانتهاء من ري القمح.
وأوضح "الحشيش" أن عمليات تسليم المازوت من الآن ستتم بسعر الكلفة لمن يرغب من الفلاحين وبسعر 1700 ليرة سورية لمحصول القمح.
وكان الخبير التنموي والمستشار لدى "اتحاد غرف الزراعة السورية" أكرم العفيف قال في الـ 14 من الشهر الجاري، إن أكثر من 90 في المئة من مساحة زراعة المحاصيل الموسمية في سوريا خرجت عن الاستثمار.