رفع الهطل المطري الذي شهدته مناطق الساحل السوري خلال الأشهر الماضية من معدلات تخزين مياه الري، حيث وصل إلى ما يقارب المئة في المئة في سد بلوران، و67 في المئة في عموم سدود المنطقة.
وقال مدير الموارد المائية في اللاذقية فراس حيدر لموقع "أثر برس" الموالي إن "الهطولات المطرية التي شهدتها المحافظة أدت إلى زيادة معدلات تخزين مياه الري ضمن بحيرات السدود، حيث سُجّلت أعلى نسبة هطل مطري تراكمي فوق بحيرات سدَّي صلاح الدين وبحمرا بمعدل 788 مم، فيما سُجّلت أدناها 600 مم فوق بحيرة سد الحويز".
وأشار حيدر إلى امتلاء بحيرات بعض السدود كسد بلوران، والحفة، وبحمرا، وبيت القصير، وكرسانا، والجوزية، وخربة الجوزية.
وأضاف أن "غزارة نبع السن بلغت 15.1 مترا مكعبا في الثانية، وذلك بعد أن سجّلت سابقاً 5 أمتار مكعبة في الثانية.
وأوضح حيدر أنه يوجد في المحافظة 14 سداً منفّذاً ومستثمراً إضافة إلى مشروع ري السن، وتعد سدود 16 تشرين، والثورة، وبلوران سدوداً رئيسية في اللاذقية، ويبلغ مجموع نسب تخزين مياه الري ضمن بحيراتها 88 في المئة من حجم التخزين الإجمالي عند امتلاء كل بحيرات سدود اللاذقية، مبيناً أنه حتى نهاية كانون الثاني الجاري بلغت نسبة التخزين ضمن بحيرة سد 16 تشرين الذي يعتبر من أهم السدود في المحافظة 77.4 في المئة من التخزين الإجمالي للسد، وفي سد الثورة 49.2 في المئة من حجم التخزين للسد، وفي سد بلوران 100 في المئة من حجم التخزين للسد وبدأ مفيضه بالعمل.
وأكد حيدر أن النسبة المئوية للتخزين بلغت 67.88 في المئة، وبيّن أن هذه النسب قابلة للزيادة باعتبار أن الموسم المطري لا يزال في بدايته.
وخلال العام الماضي قدّر برنامج "الأمم المتحدة الإنمائي" أن 70% من السكان السوريين لا يحصلون على مياه الشرب "المأمونة" بصورة منتظمة، بسبب دمار البنى الأساسية، وانقطاع المياه بشكل متزايد.
ووفقًا لبيانات "الأمم المتحدة"، فإن نحو 15 مليون شخص في مختلف أرجاء البلاد بحاجة إلى المساعدة للحصول على المياه، حيث تنفق الأسر ما يصل إلى 25% من دخلها لتلبية احتياجاتها اليومية من المياه.