ملخص:
- مدرعة روسية دعست امرأة خلال احتجاجات موالية لـ "قسد" في بلدة معبدة شمال الحسكة.
- المحتجون رشقوا الدورية الروسية بالحجارة، وردت القوات الروسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
- سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركة في شمال شرقي سوريا لأول مرة منذ نحو عام.
- الاتفاق الروسي التركي ينص على تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم من الحدود السورية التركية.
دعست مدرعة عسكرية روسية، اليوم الخميس، امرأة في أثناء تجمع لمحتجين موالين لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة معبدة شمال محافظة الحسكة، وذلك خلال استعداد القوات الروسية لتسيير دورية مشتركة مع القوات التركية.
وذكرت مصادر محلية أن المحتجين تجمعوا أمام الدورية الروسية التي كانت تنتظر القوات التركية لتسيير دورية مشتركة، وقاموا برشق العربات العسكرية بالحجارة.
وردت القوات الروسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين، ودعست امرأة، بحسب مصادر محلية.
ونشرت حسابات مقربة من "قسد" مقطع فيديو يظهر المحتجين وهم يلقون الحجارة على الدورية الروسية، ويعرض لحظة دعس الدورية لمرأة.
القوات الروسية والتركية نفذت دورية مشتركة الأسبوع الماضي
يذكر أن القوات الروسية والتركية سيّرت، يوم الخميس الماضي، دورية مشتركة في مناطق شمال شرقي سوريا، لأول مرة منذ نحو عام، وذلك في إطار بنود مذكرة التفاهم الروسية التركية، ما يمثل استئنافاً للعمليات المشتركة بين البلدين بعد انقطاع طويل.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الدورية جالت في محافظة الحسكة وقرب مدينة القامشلي، وضمت ثماني آليات عسكرية و40 جندياً من الجانبين، ورافقتها مروحيات من طراز "MI-8" تابعة للقوات الجوية الروسية، مشيرة إلى أن الرتل الروسي ضم مدرعات "تايجر" و"تايفون"، في حين ضم الرتل التركي مدرعات "كيربي" و"VPK-URAL".
وذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة أن الدورية المشتركة جابت قرى شيري ودليك وملك وعباس وتعلك وبركة وعالية وظهر العرب وحاجز الكسرى بريف أبو راسين الشمالي، وعقب انتهاء الجولة عادت الدورية التركية إلى الأراضي التركية، في حين اتجهت الدورية الروسية نحو مطار القامشلي بريف الحسكة.
الدوريات المشتركة شمالي سوريا
وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا، في 22 تشرين الأول 2019، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في أعقاب عملية "نبع السلام"، التي تمكن خلالها "الجيش الوطني السوري"، بدعم من تركيا، من السيطرة على مدن رأس العين وتل أبيض، بعد أن كانت تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية".
وينص الاتفاق الروسي التركي على تسيير دوريات مشتركة تركية - روسية، بعمق 10 كم من الحدود السورية التركية، باستثناء مدينة القامشلي، بالتزامن مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية في محيط مدينة عين العرب.
وتعتبر الدورية الأخيرة الأولى من نوعها بعد توقفها منذ أيلول 2023، حيث شهدت الدوريات الروسية التركية المشتركة انخفاضاً ملحوظاً منذ مطلع عام 2022.