أصرت وزارة التربية التابعة للنظام على افتتاح العام الدراسي بالرغم من التحذيرات من تصاعد انتشار فيروس كورونا، وضعف البنية التحتية وعدم إمكانية توفير التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.
وشهدت العاصمة دمشق اليومين في الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، أدت إلى إحساس التلاميذ بالاختناق، وهذا ما نقله مجموعة من التلاميذ في إحدى مدارس حي المزة لموقع تلفزيون سوريا، وزاد من سوء الوضع عدم وجود مراوح للتهوية في تلك الصفوف.
أحد المعلمين "طلب عدم ذكر اسمه" تحدث عن المدرسة التي يعمل فيها لموقع تلفزيون سوريا قائلا: "إن المياه مقطوعة عن المدرسة منذ يومين واستطاعت إدارة المدرسة تأمين صهريج مياه لتأمين مياه لحمامات الطلبة أما مياه الشرب فيتم تأمينها بشكل شخصي".
والدة أحد التلاميذ قالت أيضاً: "لا يمكن للعائلات أن تثق بمياه المدارس وأنا أرسل الماء مع الأطفال وأوصيهم بعدم الشرب من صنابير المياه التي يمكن أن تكون غير نظيفة".
وعادة ما تنقطع المياه والكهرباء مما يحول المدرسة إلى مكان غير صالح للتعليم، وأما الخطر الذي ما زال داهماً فهو الإصابات بكورونا التي يتعامل معها النظام على أنها إنفلونزا موسمية فيتم إرسال الأطفال الذين تظهر عليهم الأعراض للعزل في بيوتهم دون أية فحوصات طبية.
أبو خالد مواطن سوري لديه طفلان في إحدى ابتدائيات كفرسوسة يقول: "بالنسبة لأولادي أرسلهم يومين فقط في الأسبوع وأضع يدي على قلبي من الخوف عليهم من كوورنا فابني قال لي إن الأولاد يشربون من زجاجات مياه بعضهم بشكل مشترك دون رقيب من المعلمين أو المشرفين".
في السياق قال وزير التربية في حكومة النظام دارم طباع، الجمعة، إن قرار إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا يُقرره "الفريق الحكومي" وفق ازدياد انتشار الفيروس بين صفوف الطلاب.
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا ارتفع إلى 4329 حالة، بعد تسجيل 40 إصابة جديدة أمس السبت، في مناطق سيطرة النظام.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير: إن أيلول كان الأسوأ على الإطلاق على صعيد جائحة كورونا في جميع مناطق سوريا، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن 4200 حالة إصابة: 35% منها وقعت في أيلول، كما سجلت 200 حالة وفاة، 44% منها وقعت في أيلول.
اقرأ أيضا: أطباء يرجحون تكوّن مناعة مجتمعية من كورونا في دمشق وريفها
اقرأ أيضا: هل ستغلق حكومة الأسد المدارس بعد انتشار كورونا فيها؟