ناشدت "هيئة العلاقات العامة والسياسية للبادية السورية" في مخيم الركبان ملك الأردن عبد الله الثاني للسماح للمرضى من ذوي الحالات الحرجة والمحتاجين إلى عمليات دخولهم إلى المستشفيات الأردنية وإنقاذ حياتهم.
وقالت الهيئة في بيان لها إن النازحين السوريين في مخيم الركبان يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بعد أن "تخلت عنهم الأمم" وخاصة إغلاق الحدود بعد ظهور فيروس كورونا.
وأضاف البيان أنه يوجد العديد من الحالات الحرجة من النازحين السوريين داخل المخيم بين نساء وأطفال بحاجة إلى عمل جراحي في المشتشفيات.
وطالب البيان الملك عبد الله الثاني السماح بدخول هذه الحالات المرضية إلى المشافي الأردنية، مشيراً إلى أن معظم الطرق أغلقت بوجوههم.
وأشار البيان أنه لا يمكنهم التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد لإسعاف هذه الحالات الحرجة لأنهم معرضون للاعتقال أو لتنفيذ النظام أعمالاً انتقامية بحقهم.
وأصيب نحو 90 في المئة من أطفال مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية خلال الشهر الفائت بإسهال وإقياء شديدين من دون أن تتمكن النقاط الطبية المحلية من معرفة سبب المرض، نظراً لضعف الإمكانات وعدم توافر الأجهزة الطبية المتطورة أو الأطباء القادرين على تشخيص الحالات.
ورفضت الحكومة الأردنية فتح الحدود لاستقبال الحالات الحرجة من المرضى، ولم تستجب الأمم المتحدة أيضاً لنداءات السكان الداعية إلى إغاثتهم ما دفع السكان إلى إرسال بعض منها نحو المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال عبر حسابه على "تويتر" في نيسان من العام الفائت إن مخيم الركبان "ليس مسؤولية الأردن، إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، ونحن نحارب كورونا ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم".
وكانت قوات النظام قد أغلقت في شهر آذار من العام الفائت الطريق الوحيد المؤدي إلى مخيم الركبان من دمشق عبر معبر "جليغيم"، ومنعت إدخال جميع المواد الغذائية والأدوية بهدف إجبار الأهالي على الخروج والتوجه إلى مناطق سيطرتها، كما سبق أن فرض النظام بداية تشرين الأول 2018 حصاراً شبه كامل على المخيم.
ويعاني النازحون في مخيم الركبان الذي يبلغ عددهم نحو 50 ألفا من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية من أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.