توقّفت الخدمات الطبية في مخيم الركبان للنازحين السوريين - القريب مِن الحدود الأردنية - شرق حمص، نتيجة حصار قوات نظام الأسد للمخيم وإغلاق الأردن لـ حدودها مع سوريا.
وقال مصدر مِن مخيم الركبان - حسب وكالة "سمارت" - إن نقطة "العون" الطبية التي كانت موجودة داخل الحدود الأردنية (تبعد 10 كلم عن مخيم الركبان) توقّفت عن استقبال نازحي المخيم منذ ثلاثة أسابيع بسبب إغلاق الحدود، بعد انتشار فيروس كورونا.
وأضاف المصدر، أنه يوجد الآن في مخيم الركبان خمس نساء حوامل بحاجة لـ إجراء عمليات ولادة قيصرية داخل المخيم، دون وجود أطباء أو اختصاصيين للقيام بعمليات جراحية، فضلاً عن عدم توفر غرف عمليات مجهزة.
وأشار المصدر إلى خطورة ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مخيم الركبان، نظراً لـ إمكانية انتشاره سريعاً بين جميع الأهالي، في ظل انعدام إجراءات الرعاية الصحية للمصابين أو عزلهم.
ولا يوجد في مخيم الركبان الذي يضم نحو 50 ألف نازح، سوى نقطتين طبيتين جميع القائمين عليهما هم متدربون لا يحملون شهادات طبية، إنما خضعوا لـ بعض التدريبات وبدؤوا بمعالجة الناس رغم عدم وجود أدوية.
وكانت قوات النظام قد أغلقت، مطلع شهر آذار الفائت، الطريق الوحيد المؤدي إلى مخيم الركبان مِن دمشق عبر معبر "جليغيم"، ومنعت إدخال جميع المواد الغذائية والأدوية بهدف إجبار الأهالي على الخروج والتوجه إلى مناطق سيطرتها، كما سبق أن فرض "النظام"، بداية تشرين الأول 2018، حصاراً شبه كامل على المخيم.
ويعاني قاطنو مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة، مِن انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.