شهدت مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، خلال شهر حزيران الماضي، أوضاعاً إنسانية صعبة، بما في ذلك حرائق تسببت بأضرار وإصابات بين النازحين، وأمراض جلدية وتنفسية، في حين تم تسجيل انخفاض في الاستجابة الشهرية في مختلف القطاعات.
وفي تقرير مراقبة حالة المخيمات في الشمال السوري، قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن 24 حريقاً اندلع في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، تضرر فيها 29 خيمة، وسجّلت أربع إصابات، بينهم امرأة.
وأضاف التقرير أنه استمر تسجيل المزيد من المخيمات التي ظهرت بها الأمراض الجلدية والأمراض التنفسية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وقلة المياه في المخيمات.
47 في المئة نسبة وسطية للاستجابة الإنسانية
وقال التقرير إن نسبة الاستجابة الإنسانية الشهرية في مختلف القطاعات بلغت نسبة 47 %، كنسبة وسطية من إجمالي عمليات الاستجابة، وبانخفاض 5 % عن شهر أيار السابق.
وأوضح أن عمليات المياه والإصحلاح وقطاع الأمن الغذائي تراجعت بشكل ملحوظ خلال شهر حزيران، وخاصة مع توقف الدعم الخاص بالمياه عن مخيمات جديدة.
وأشار "منسقو الاستجابة" إلى انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية نتيجة لانخفاض العمليات الإنسانية، مقارنة مع كمية الاحتياجات اللازمة.
شكاوى حول غياب الاستجابة الإنسانية
وذكر التقرير أن عشرات الشكاوى تصل يومياً من مختلف المخيمات حول غياب الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، وخاصة مع خروج معظم المخيمات عن خطط الاستجابة الإنسانية نتيجة لضعف التمويل بشكل كبير مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الفائتة.
وحذّر "منسقو الاستجابة" من "انهيار كامل لآلاف العائلات ضمن المخيمات، نتيجة لانقطاع الدعم عنها بشكل كامل، وسوء الوضع الاقتصادي العام، وعدم قدرة تلك العائلات على تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية اللازمة".
وفي تقرير سابق، أكد "منسقو الاستجابة" ارتفاع عدد مخيمات النازحين التي لا يحصل قاطنوها على المساعدات الغذائية إلى أكثر من 900 مخيم في عموم منطقة شمال غربي سوريا، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وتضم منطقة شمال غربي سوريا حالياً 1904 مخيمات، يقطنها مليونان و27 ألفاً و656 نازحاً، موزعين على 368 ألفاً و569 عائلة، وتبلغ نسبة الأطفال ضمن هذه المخيمات 54 %، في حين تبلغ نسبة النساء 26 %، ونسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 2.91 %.