أكد فريق منسقو الاستجابة ارتفاع عدد مخيمات النازحين التي لا يحصل قاطنوها على المساعدات الغذائية إلى أكثر من 900 مخيم في عموم منطقة شمال غربي سوريا، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وقال الفريق في تقرير، اليوم الأربعاء، إن منطقة شمال غربي سوريا تضم حالياً 1904 مخيمات، يقطنها 2 مليون و27 ألفاً و656 نازحاً، موزعين على 368 ألفاً و569 عائلة.
وتبلغ نسبة الأطفال ضمن مخيمات النازحين 54 بالمئة، ونسبة النساء 26 بالمئة، ونسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 2.91 بالمئة، وفقاً للتقرير.
الأوضاع الإنسانية في مخيمات شمال غربي سوريا
أشار الفريق إلى وجود نقص في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات يشمل مختلف القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والصحة والتعليم والمأوى.
وبخصوص الأمن الغذائي، سجل الفريق وجود أكثر من 918 مخيماً لا يحصل سكانها على المساعدات الغذائية، و437 مخيماً يحصل عليها بشكل متقطع، كما سجل أكثر من 1133 مخيماً لا يحصل قاطنوها على مادة الخبز المدعوم أو المجاني.
ويعاني أكثر من 991 مخيماً من انعدام المياه بشكل كامل، و318 مخيماً من نقص توريد المياه، كما يعاني سكان 829 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم.
وعلى صعيد قطاع الصحة والتغذية، قال الفريق إن هناك أكثر من 1378 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى ويقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة.
أما قطاع المأوى، فيوجد أكثر من 1128 مخيماً غير معزولة الأرضية، إضافة إلى 1289 مخيماً بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف، كما يحتاج أكثر من 997 مخيماً إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
وبالنسبة لقطاع التعليم، أكد الفريق وجود أكثر من 1016 مخيماً لا يحوي أي نقطة تعليمية أو مدرسة ضمن المخيم ويضطر الأطفال إلى الانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.
نقاط ضعف في الاستجابة الإنسانية شمال غربي سوريا
تحدث الفريق عن وجود نقاط ضعف في الاستجابة الإنسانية في المنطقة، أبرزها نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات.
يضاف إلى ذلك زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة، حيث شهدت المنطقة زيادة واضحة في الاحتياجات منذ بداية العام الحالي.
كذلك، يشكّل التداخل في عمل المنظمات الإنسانية مما تسبب بحرمان مخيمات من المساعدات الإنسانية على حساب مخيمات أخرى.
ويؤكد الفريق أنه على الرغم من دخول مئات الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، إلا أن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ سبب عجزاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات، كما حذر من عدم إمكانية توقع العجز المقبل خاصة مع المتغيرات العديدة وعمليات التخفيض الدورية التي تحدث في المنطقة.