انتهى اجتماع وزيري الخارجية المصري والروسي في موسكو، اليوم الثلاثاء، بعد جلسة مباحثات نتجت عنها تصريحات لا جديد فيها، وتأكيد على توافق الرؤية المصرية مع السياسة الروسية في سوريا، أبرزها رفض تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي السورية، في الإشارة إلى التهديدات التركية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو: "تناولنا الأوضاع في سوريا وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشأن السوري". وفق ما نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وأضاف شكري "أكدنا أنا ونظيري الروسي على رفض وجود قوات أجنبية في سوريا أو تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي السورية تتعارض مع مقررات الشرعية الدولية".
وأشار إلى أنه "سيجري التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ونعمل من خلال شركائنا ومنهم روسيا للوصول إلى وضع يحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت يوم أمس الإثنين، أن "شكري سيزور العاصمة الروسية موسكو لبحث العلاقات الثنائية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول العديد من الملفات الدولية والإقليمية ذات التأثير على المصالح المشتركة".
وجاءت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى موسكو غداة لقاء أجراه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة المصرية القاهرة.
وكان شكري قد عقد لقاء مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بالعاصمة السعودية الرياض. منصف الشهر الجاري، وأكد الطرفان في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن "البلدين شددا على رفضهما لأي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية، وتروّع الشعب السوري".
وأضاف البيان أن "الطرفين اتفقا على ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل لحل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وتأتي هذه التحركات المصرية في ظل خطوات اتخذتها تركيا للتقارب مع النظام السوري، بعد عقد لقاء في موسكو الشهر الفائت، جمع وزراء الدفاع في تركيا وروسيا والنظام السوري. ووسط أنباء تتحدث عن عقد لقاء قريب يجمع تركيا وروسيا والنظام السوري.