ملخص
- أثار مقتل شاب سوري بانفجار لغم على الحدود اللبنانية السورية مخاوف حقوقيين وناشطين من إقدام السلطات اللبنانية على زرع ألغام على تلك الحدود.
- أعرب المحامي والحقوقي اللبناني "محمد صبلوح"، عن قلقه إزاء احتمالية لجوء بلاده إلى زرع الألغام على الحدود مع سوريا، للحد من دخول السوريين "بطريقة غير شرعية" إلى الأراضي اللبنانية.
- أكد صبلوح أن السوريين "لا يمكنهم التسلل إلى لبنان من دون مهربين، ولا يمكن للمهربين العمل من دون غطاء أمني.
أثار نبأ مقتل شاب سوري من جراء انفجار لغم على الحدود اللبنانية مع سوريا، مخاوف حقوقيين وناشطين من إقدام السلطات اللبنانية على زرع ألغام على تلك الحدود بهدف منع السوريين من اللجوء إلى البلاد.
وأعرب المحامي والحقوقي اللبناني "محمد صبلوح"، عن قلقه إزاء احتمالية لجوء بلاده إلى زرع الألغام على الحدود مع سوريا، للحد من دخول السوريين "بطريقة غير شرعية" إلى الأراضي اللبنانية، وخاصة بعد الإعلان عن مقتل سوري وإصابة اثنين آخرين من جراء انفجار لغمين خلال عبورهم الحدود، الأسبوع الماضي.
وقال صبلوح إن "اللجوء إلى الخيار الدموي لا يغطيه القانون اللبناني ولا الاتفاقيات الدولية"، مضيفاً أن ما يخيف في قضية "نزوح السوريين الجديد" هو دعوة الحكومة اللبنانية كافة الجمعيات الإنسانية إلى التنسيق مع الوزارات والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية تحت طائلة سحب العلم والخبر منها، ما يعني محاولة إسكات المنظمات الحقوقية التي تدعم السوريين.
وأكّد أن السوريين "لا يمكنهم التسلل إلى لبنان من دون مهربين، ولا يمكن للمهربين العمل من دون غطاء أمني، بالتالي على الجيش اللبناني توقيف المهربين وإغلاق الحدود بالتنسيق مع النظام السوري، خاصة أن الحكومة اللبنانية على تواصل دائم مع أركان هذا النظام".
ويوم الأربعاء الماضي، قتل شاب سوري وأصيب اثنان آخران بجروح إثر انفجار لغمين في منطقة وادي خالد اللبنانية، وذلك في أثناء محاولتهم دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن الشبان الثلاثة هم: "يوسف حسين جلعوط" (18 عاماً) قد بترت قدمه، و"بشار إبراهيم عويجان" (27 عاماً) أصيب بشظايا في الظهر، و"حسين عواد عويجان" (18 عاماً) أصيب بشظايا في الرقبة وبترت ساقه، وكانت حالته حرجة، حيث توفي متأثراً بإصابته في مستشفى "سيدة السلام" في منطقة القبيات في قضاء عكار.
قائد الجيش اللبناني: عبور الحدود تهديد وجودي
جاءت هذه الحادثة عقب تصريحات لقائد الجيش اللبناني العماد "جوزيف عون" خلال الاجتماع التشاوري مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لبحث ملف اللجوء السوري الجديد إلى لبنان.
وقال عون خلال الاجتماع إن "التهريب عبر الحدود بات تهديداً وجودياً، ولم نعُد قادرين على التحمّل، وقد نضطرّ إلى الاشتباك معهم، أو أن نقول للجيش تحركشوا فيهم ليعتدوا عليكم، ليكون لدينا عذر بأن نَقتُل بالقانون"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
من جهته، أوضح رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وديع الأسمر، أن المتسللين عبر الحدود، "ضحايا البحث عن مستقبل أفضل بعدما قطعوا الأمل بوطنهم، والدليل مقتل وإصابة المتسللين الثلاثة بلغمين أرضيين".