البث المباشر
ملخص
- وزير المهجرين اللبناني يتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ في ملف عودة اللاجئين السوريين.
- اعتبر ضبط الحدود البرية اللبنانية السورية أمراً مستحيلاً حالياً بسبب نقص التأهيل والموارد.
- اتهم حكومة نجيب ميقاتي بالتعامل مع الملف بخفة وتضييع الوقت.
- انتقد قرار تكليف وزير الخارجية بتمييع ملف عودة اللاجئين.
اتهم وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، المجتمع الدولي بـ "التواطؤ" في ملف عودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن ضبط الحدود البرية السورية اللبنانية أمر "مستحيل".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال شرف الدين إن المجتمع الدولي "متواطئ في ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وبالتالي، نتوجه إلى خطة ثنائية بين لبنان والنظام السوري لا بد منها".
وأضاف شرف الدين أن "ضبط الحدود البرية، التي يبلغ طولها 358 كيلومتراً، استحالت في الوقت الحاضر، لأن عدد الجيش اللبناني لا يكفي، ونحن بحاجة إلى 7 أضعاف الموجودين حالياً".
واعتبر الوزير اللبناني أن "التحيات اقتصادية، بيئية، تربوية، وأمنية، والتحدي الأخير مخيف، لأنه من المتوقع أن تقع أحداث أمنية بعد سنوات أو عقود من الزمن، مثلما يحصل اليوم في مخيم عين الحلوة، ومثلما حصل سابقاً في مخيم نهر البارد".
حكومة ميقاتي تتعامل مع الملف بخفة
وذكر شرف الدين أن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والنائب جبران باسيل، "يتعاملون مع هذا الملف الوطني بخفة، ويراهنون على تضييع الوقت، لأنهم صاغرون لإرادة الغرب".
وأشار إلى القرار الذي أصدره مجلس الوزراء اللبناني مؤخراً "بتكليف وزير الخارجية، الذي تنحى منذ شهر ونصف، بالذهاب إلى سوريا مع الجهات الأمنية، وللأسف الوزير بو حبيب بحاجة إلى وزير لديه اطلاع وإلمام بتفاصيل هذا الملف"، مضيفاً أنه "سجلت تحفظاً على القرار وحمّلت مسؤولية تمييعه للوزراء المتغيبين عن الجلسة ولوزير الخارجية".
وفد لبناني إلى دمشق
وكانت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أعلنت عن تشكيل وفد تقني سيزور سوريا لمتابعة ملف اللاجئين، يرأسه وزير الخارجية، للتواصل مع النظام السوري "بشأن أزمة اللاجئين وما يترتب عليها"، ويضم ممثلين عن قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وقال وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، إن الوفد "سيفاوض الزملاء السوريين، وسيتم وضع خطة عمل مشتركة لمنع الدخول غير القانوني للاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية"، مشيراً إلى أن الحكومة أعطت الوفد مهلة إلى آخر أيلول الجاري لعرض نتائج الزيارة.
وذكر الوزير اللبناني أن حكومة بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء التدفق المتزايد للاجئين، وتدرك أن هذه المشكلة لا يمكن حلها من دون التنسيق مع النظام السوري"، مضيفاً أنه "خططنا لاستئناف عملية العودة التدريجية للاجئين بحلول نهاية العام، إلا أن التدهور الحاد في الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا أدى إلى عواقب غير متوقعة بالنسبة لنا".
